رفض ممثلو القدس ومرجعيات دينية إسلامية ومسيحية اليوم السبت استخدام المسجد الأقصى والأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية لتحقيق مصالح فئوية وللتدخل في الخلافات العربية الداخلية. واكدوا على أهمية أن تبقى قضية القدس والأماكن المقدسة عامل توحيد للأمة العربية والإسلامية من حولها، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية /وفا/. وأعلنت هذه المرجعيات التزامها بالموقف الرسمي الذي يعبر عنه رئيس دولة فلسطين محمود عباس والقاضي بالنأي بالشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية عن الصراعات العربية الداخلية. وفي هذا السياق، أكد وزير شؤون القدس ومحافظها عدنان الحسيني، أن حشود المصلين الفلسطينيين الذين جاءوا من كافة المناطق رفضوا رفع صورة الرئيس المصري المعزول في باحات الأقصى، مؤكداً أن هذه الحشود جاءت ولديها رسالة واحدة ووحيدة، أن شعبنا يقاوم الاحتلال وليس شيئاً أخراً، ويؤكد أن القدس عربية وأن شعبنا موجود على هذه الأرض وإلى الأبد. وقال وزير الأوقاف والشؤون الدينية محمود الهباش،: "ما شاهدناه في باحات الأقصى يوم الجمعة، هو محاولة من قبل عناصر محسوبة على حماس بهدف الزج بالشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية في الأوضاع الداخلية المصرية والعربية"، مؤكدا أنها محاولة بائسة ومرفوضة وتتناقض مع الموقف الذي انتهجته القيادة الفلسطينية. في السياق نفسه، رفض الناطق الرسمي باسم الكنيسة الأرثوذكسية في القدس الأب عيسى مصلح، رفضاً باتاً استغلال الأماكن المقدسة الإسلامية أو المسيحية في الصراعات الداخلية للدول العربية. القدس | د ب ا