احتدم القتال على كافة جبهات مدينة حمص أمس بين الثوار وميليشيات الأسد مدعومة بعناصر حزب الله والحرس الثوري الإيراني، فيما تواصل القصف على أحياء حمص المحاصرة لليوم التاسع على التوالي، وقال ناشط إن النظام كثف القصف على المدينة وسقطت عشرات الصواريخ والقذائف المدفعية على أحياء المدينة المحاصرة أمس، وأكد الناشط من داخل حي الخالدية أن قوات الأسد لم تستطع إحراز تقدم أمس بعد تقدمهما أمس الأول بشكل محدود، وأوضح أن جبهة الخالدية هي واحدة من أصل 13 جبهة في حمص المحاصرة وما استطاع النظام السيطرة عليه في الخالدية لا يتجاوز 5 % من مساحتها. واعتبر الناشط أن النظام يريد تحقيق نصر معنوي في الخالدية عبر السيطرة على مسجد خالد بن الوليد القريب جداً من الجبهة الساخنة (محور كرم شمشم). وأظهر مقطع فيديو نشر على (فيس بوك) أحد القادة الميدانيين من داخل مسجد ابن الوليد يناشد الكتائب المقاتلة في سوريا للتوجه إلى حمص لنجدتها وحذر من سقوط المدينة بيد النظام وحزب الله والحرس الثوري الإيراني والميليشيات العراقية وأظهر المسجد وقد تعرض للقصف. وفي ريف دمشق قال مهند عيسى الناطق الإعلامي باسم لواء شهداء دوما ل «الشرق»: «إن حالة كر وفر تسود نقاط التّماس بين الجيش الحر وقوات النظام في الغوطة الشرقية، مؤكداً أن بلدات الزمانية والقيسا والبحارية والقاسمية شهدت اشتباكات عنيفة في محاولة من الثوار للسيطرة على مواقع جديدة تحت سيطرة قوات النظام فيما تمكنت قوات النظام من التقدم والسيطرة على بناء الصابون وكراج البولمان ومواقع أخرى بعد أن انسحب الثوار من حي القابون، تحديداً من المنطقة الصناعية ذلك بعد حملة عنيفة شنتها قوات النظام على المنطقة الصناعية في حي القابون. وأكد عيسى أن الثوار قصفوا اليوم مطار دمشق الدولي بصاروخي غراد محليي الصنع ما أحدث إصابات محققة في المدرج كما تمكنوا من تدمير دبابة «t72» في مناطق الاشتباكات وقتلوا ما يزيد على خمسة عشر شبيحاً في اشتباكات مع عناصر حزب الله. من جانبه أكد الناشط الإعلامي أبو اليمام الدمشقي ل «الشرق» أن مدينة المعضمية في ريف دمشق تتعرض لقصف عنيف وسط حصار خانق يهدد بكارثة إنسانية لنحو ثمانية آلاف مدني محاصرين فيها، مضيفاً أن اشتباكات عنيفة جداً تدور بين الجيش الحر وميلشيا حزب الله وأبو الفضل العباس في السيدة زينب بريف دمشق، أسفرت عن قتل العشرات من تلك العناصر وسط قصف عنيف بصواريخ داوود إيرانية الصنع، فيما نفذ الجيش الحر عملية نوعية في برزة وتمكن من التسلل إلى مقرات حزب الله والنظام وقتل من فيها وحرقها واستولى على رشاش وكمامات عسكرية، ورد النظام بقصف عنيف على الحي من دباباته وأسلحته الثقيلة.