دعت دول مجلس التعاون الخليجي مجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد بصورة عاجلة لفك الحصار عن مدينة حمص والحيلولة دون ارتكاب النظام السوري وحلفائه مجازر وحشية ضد أهالي المدينة وريفها. كما دعت دول الخليج الست الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى تحمل مسؤولياته في هذا الشأن بموجب ميثاق الأممالمتحدة. وقالت في البيان «تتابع دول مجلس التعاون الخليجي بقلق بالغ تطورات الأحداث في سوريا والحصار الجائر الذي تفرضه قوات النظام السوري على مدينة حمص تمهيدا لاقتحامها بدعم ومساندة عسكرية من ميليشيات حزب الله اللبناني تحت لواء الحرس الثوري الإيراني».وأوضحت أنه في ظل إصرار النظام السوري على عمليات التطهير الإثني والطائفي كما حدث مؤخرا في ريف حمص واستخدامه السلاح الكيماوي ضد الشعب السوري فإن استمرار الحصار الخانق على حمص هو عمل ضد الإنسانية ينذر بارتكاب النظام السوري مجزرة مروعة بحق أهالي حمص وريفها.ميدانيا كثفت قوات النظام السوري قصفها على مدينة حمص وأحيائها المحاصرة. وقال ناشطون إن جيش النظام كثف قصفه لمدينة حمص وطالت النيران مبنى البلدية الذي اشتعلت فيه النيران وأضافوا أنه أحرق دائرة السجل العقاري في حمص. وأشارت شبكة شام الإخبارية إلى أن النظام يقصف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ على الأحياء المحاصرة وسط اشتباكات وصفت بالعنيفة في محيط أحياء المدينة على عدة محاور.وقالت الهيئة العامة للثورة السورية: إن الحصيلة النهائية لضحايا القصف بلغت 65 قتيلا معظمهم في إدلب وحلب وريف دمشق ودرعا وحمص. وفي قرية نبُّل بريف حلب الشمالي قال الثوار: إنهم أسقطوا مروحية للنظام كما دارت اشتباكات في محيط جبل معارة الأرتيق وبلدة كفر حمرة. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية: إن الطيران الحربي كثف قصفه بالرشاشات الثقيلة لمدينة الباب بريف حلب وأضافت أن انفجارين ضخمين هزا ريف حلب الشمالي يعتقد أنهما ناجمان عن سقوط صاروخي أرض أرض. من جانبها أكدت شبكة أخبار حلب وإدلب وقوع اشتباكات وصفتها بالعنيفة بين قوات النظام والجيش الحر في المنطقة الواقعة بين الراموسة وخان طومان بريف حلب الجنوبي. وفي العاصمة دمشق قالت لجان التنسيق المحلية: إن الجيش الحر استهدف مقر إدارة الشرطة العسكرية وسط قصف قوات النظام بالمدفعية وقذائف الهاون لأحياء القابون ومخيم اليرموك واشتباكات بين الجانبين في بساتين حي برزة وحي مخيم اليرموك. وتحدثلشبكة عن اشتباكات «عنيفة» بين الجيش الحر وقوات النظام المدعومة بقوات من حزب الله اللبناني ولواء أبو الفضل العباس في مدينة السيدة زينب وفي عدة جبهات بمنطقة المرج بالغوطة الشرقية. وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن قوات النظام قامت بحملة دهم واعتقال بالقرب من فرن نجيبة بكفر سوسة حيث قامت بتكسير أبواب بعض المنازل من جهة جامع العمري وسجلت الهيئة 14 حالة اعتقال حتى الآن في حي نهر عيشة بدمشق.