الرياض – الشرق 1.6 تريليون دولار إجمالي معاملات الجمعيات التعاونية في العالم التعاونيات أوجدت 100 مليون فرصة عمل.. واليوم الدولي استهدف تعزيزها الدولة تشجع التوسع في «التعاونيات» وترحب بالمجالات غير التقليدية عبدالله الوايلي كشف رئيس مجلس إدارة مجلس الجمعيات التعاونية عبدالله بن محمد الوايلي عن تقديم المجلس مبلغاً مقطوعاً على دفعة واحدة، لكل مبادرة تعاونية تستهدف تطوير المناطق النامية والنائية، وذلك بعد إبراز شهادة تسجيل الجمعية لدى وزارة الشؤون الاجتماعية. وتتباين المبالغ المدفوعة وفقاً لنوعية المبادرات، حيث خصص مبلغ 50 ألف ريال للمبادرات، التي تؤسس في منطقة مقر المكتب، ومبلغ 60 ألف ريال للمبادرات التي تؤسس في المناطق خارج منطقة المكتب وليست منطقة نائية، ومبلغ 70 ألف ريال للمبادرات التي تؤسس في المناطق النائية. يأتي ذلك في سياق توجه عالمي لتشجيع المبادرات التعاونية، حيث كشف الحلف التعاوني الدولي عن معاملات أجرتها الجمعيات التعاونية في العالم بقيمة بلغت 1.6 تريليون دولار أمريكي وأسهمت في إيجاد 100 مليون فرصة عمل في شتى أقطار العالم. ولفت الوايلي إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة خصصت يوماً دولياً للتعاونيات لزيادة الوعي بشأن التعاونيات وتسليط الضوء على التكامل بين أهداف الأممالمتحدة الإنمائية وغايتها، وبين الحركة التعاونية. وقال إن العالم احتفل أمس السبت بأول يوم للتعاونيات ليؤسس لمنظومة توعية بأهمية العمل التعاوني كأهم قطاع يساعد الطبقات المتوسطة والفقيرة على التعاون والتآزر ويحميها من تغول وسيطرة وجشع رؤوس الأموال الضخمة. وعدّ الوايلي اليوم العالمي للتعاونيات الذي حمل شعار «المشاريع التعاونية تبقى قوية في زمن الأزمات» مناسبة جيدة ومهمة لتعزيز التواصل بين الجمعيات التعاونية وأعضائها ومجتمعاتها المحلية، وكذلك لشحذ الهمم بين كل شرائح المجتمع لتعبئة إمكاناتهم وقدراتهم الاقتصادية والاجتماعية لبناء عالم أفضل لهم. وأهاب رئيس مجلس إدارة مجلس الجمعيات التعاونية بجميع الجمعيات التعاونية في المملكة تعزيز أنشطتها ومواجهة متطلبات أعضائها، معرباً عن أمله في إبراز أهمية العمل التعاوني ودوره في تحسين أحوال المجتمعات، مستثمرين الإمكانات والموارد التي أتاحتها حكومتنا الرشيدة للعمل التعاوني بسخاء منقطع النظير، من خلال النشرات التوعوية والندوات التثقيفية والبرامج الإعلامية، مؤكداً أن مجلس الجمعيات التعاونية على أتم الاستعداد لمساعدة الجمعيات على هذا الصعيد. ولتأسيس جمعية تعاونية، بيَّن الوايلي أن ذلك يستلزم تقديم طلب لوزارة الشؤون الاجتماعية أو أحد فروعها يبين رغبة أصحاب الطلب في إنشاء جمعية تعاونية، موضحاً أهداف الجمعية المقترحة ومنطقة خدماتها ويرفق بالطلب بيان تفصيلي مطبوع بطالبي التأسيس الجمعية وفق نموذج يمكن نسخه من الموقع الإلكتروني لمجلس الجمعيات www.cscs.org.sa. يوسف العثيمين وفي السياق ذاته، أكد وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين أن التعاون أصبح أساساً في تطوير وتنمية المجتمعات المدنية، وتحقيق خدمات اقتصادية في مرافق حيوية في مختلف شؤون حياة المواطنين. وأكد أن الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين تولي جلّ رعايتها واهتمامها بالتعاونيات في مختلف مناطق المملكة على اختلاف أنواعها وأنشطتها الزراعية، والاستهلاكية، والمهنية، والتسويقية، والأسماك والخدمات، إيماناً منها بأن هذه الجمعيات مؤسسات قادرة على المساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وقال العثيمين إن وزارة الشؤون الاجتماعية تتطلع إلى مزيد من انتشار الجمعيات التعاونية في مناطق المملكة لتقدم الخدمات التعاونية وفق الحاجة الفعلية للمجتمع مع الابتعاد عن الخدمات التعاونية التقليدية وابتكار مجالات وخدمات تعاونية جديدة، مثل: الإسكان والتموين، والنقل، والصحة والتعليم، والتدريب، معتبراً أن تلك المجالات التعاونية تحقق عائداً اقتصادياً مجزياً، وتخدم أعضاء المجتمع المحلي حتى على مستوى الأحياء. جمعيات تعاونية أُسست أو تحت التأسيس خلال عام 1434 ه بدعم من مجلس الجمعيات التعاونية