جمع الملتقى الثالث للجمعيات التعاونية بالمملكة في المدينةالمنورة أمس الأول (الثلثاء) ثلاثة وزراء للشؤون الاجتماعية هم وزير الشؤون الاجتماعية الأسبق عبدالرحمن أبا الخيل (1382 – 1395) ووزير الشؤون الاجتماعية السابق الدكتور علي النملة، ووزير الشؤون الاجتماعية الحالي الدكتور يوسف العثيمين، بعنوان (صياغة المستقبل)، وبتنظيم مجلس الجمعيات التعاونية الزراعية في المدينةالمنورة. وأكد رئيس الجمعية التعاونية بالمدينةالمنورة رئيس اللجنة المنظمة المهندس حمود الحربي أن المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله اتخذ من التعاون وسيلة للتحول من الفرقة إلى الألفة ومن الفتنة إلى الوئام ومن الفاقة إلى اليسر، حيث خصص في عام 1376مبلغ 800 ألف ريال للمزارعين في المدينةالمنورة ، فتلقتها قلوب شاكرة تتوافق مع بيئة المكان وظرف الزمان وبقوة يقين واستخدام ذكي للفكر التعاوني ورأى المزارعون في المدينة شراء حفارات ارتوازية لحفر الآبار بالمدينةالمنورة، وبالفعل حفرت أول بئر ارتوازية في 16/5/1377 بنظام تعاوني. وأشار المهندس الحربي إلى أنه وفور صدور نظام الجمعيات التعاونية ولائحة إعانتها في 18 رجب1382 سارع كبار المزارعين في المدينة للاجتماع في مزرعة الخليفة عثمان بن عفان لتأسيس الجمعية التعاونية في المدينةالمنورة. وأضاف: «إننا ننظر بثقة إلى مستقبل العمل التعاوني الذي أطلق عنانه الشيخ عبدالرحمن أبا الخيل وصانه الدكتور على النملة، وأيقظه من سباته وعزز إمكاناته ووظف قدراته الدكتور يوسف العثيمين»، مشيراً إلى الدعم اللا محدود من أمير منطقة المدينةالمنورة لدعم الجمعيات التعاونية في المنطقة. وأوضح رئيس مجلس إدارة مجلس الجمعيات التعاونية عبدالله الوابلي أن الأنظمة التعاونية في السعودية تضاهي الأنظمة العالمية بل تتجاوزها، مشيراً إلى أن الدولة وضعت نظاماً متقدماً لتنظيم العمل التعاوني، إضافةً إلى الدعم والمساندة من قبل الحكومة. ولفت الوابلي إلى أن المجلس وبالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية دأب على عقد ملتقى سنوي يلتقي فيه التعاونيون ويطلعون على تجاربهم ويجتهدون في تطوير هذا القطاع الحيوي الهام، داعياً الجمعيات التعاونية لاستثمار الدعم السخي من قبل الدولة والتسهيلات الكبيرة التي تقدمها الحكومة للجمعيات التعاونية. وأشار وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين إلى أن السعودية من الدول التي أدركت أهمية الجمعيات التعاونية ودورها الواضح في تحسين المستوى المعيشي للمواطنين وتأمين متطلبات العيش الكريم لهم ولذلك يحظى العمل التعاوني بدعم كبير من الدولة، منذ أن قامت أول جمعية تعاونية في الدرعية، إذ صدر نظام الجمعيات التعاونية عام 1382 عندما كان عبدالرحمن أبا الخيل وزيراً للشؤون الاجتماعية آنذاك، واستمر النشاط التعاوني حتى بلغ عدد الجمعيات التعاونية «170» جمعية تعاونية تضم في عضويتها عشرات الآلاف من المواطنين والمواطنات وتمارس نشاطات متعددة وأنشطة مختلفة. وأضاف: «تم تطوير نظام الجمعيات التعاونية بصدور النظام الجديد بقرار مجلس الوزراء رقم 73 وتاريخ 9/3/1429 الذي أتاح الفرصة لإنشاء عددٍ من الجمعيات وتوسيع نشاطاتها وأغراضها حيث تم تكوين مجلس للجمعيات التعاونية يهتم بالتنسيق بين الجمعيات وتبادل المعلومات والخبرات والسعي لتطوير خدماتها وأنشطتها. وأوصى العثيمين المجلس بأن ينبري إلى طرح أفكار جديدة تولد مسارات جديدة في العمل التعاوني وبخاصة جمعيات تعاونية تعنى بالإسكان التعاوني والتمويل والصحة والتعليم والجمعيات التعاونية الاستهلاكية وغيرها من المناشط الحديثة التي أصبحت تمثل عصب العمل التعاوني في العالم.