أوصى الملتقى الخامس للجمعيات التعاونية في ختام أعماله أمس (الخميس)، بتمكين مجلس الجمعيات التعاونية من القيام بدور أكثر فاعلية في مجال دراسة طلبات تأسيس جمعيات تعاونية متخصصة وفقا للمبادرات الجديدة، ودعم ومساندة الإدارة العامة للجمعيات التعاونية بما تحتاجه من كفاءات متخصصة في المجال التعاوني تمكنها من مواكبة المرحلة الجديدة للعمل التعاوني في المملكة. وحث الملتقى الذي أقيم تحت شعار «نحو شراكة تعاونية مستدامة»، على السعي نحو التوسع في إنشاء جمعيات تعاونية نسائية متخصصة لتلبية احتياجات المجتمع، والعمل على توسيع نطاق العمل التعاوني على مستوى المؤسسات الحكومية والأهلية، وحث صناديق التمويل الحكومية على دعم وإقراض القطاع التعاوني. كما تضمنت التوصيات، ضرورة تنفيذ استراتيجيات تطوير العمل التعاوني التي وضعها مجلس الجمعيات التعاونية بالمملكة، وتكثيف نشر ثقافة العمل التعاوني من خلال إطلاق حملات إعلامية وإعلانية على مستوى المملكة وفقا للخطة الإعلامية التي طورها مجلس الجمعيات التعاونية، فضلا عن تفعيل المبادرات التعاونية والعمل على تسهيل إجراءات تأسيس جمعيات تعاونية في كافة مناطق المملكة. وشدد الملتقى على وضع خطة زمنية لتنفيذ هذه التوصيات ومتابعة تنفيذها من قبل المجلس. وتم قبول دعوة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل على تنظيم الملتقى السادس للجمعيات التعاونية في حائل. وكان الملتقى الذي نظمه مجلس الجمعيات التعاونية بالتعاون مع جمعية النحالين بالباحة، قد عقد تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة الباحة، وبحضور الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية، وبمشاركة عدد من ممثلي المؤسسات الحكومية والأهلية من القطاعين العام والخاص، وحفل الملتقى على مدى ثلاثة أيام في مركز الملك عبدالعزيز الحضاري بالباحة، بعدد كبير من الفعاليات العلمية والتثقيفية والاجتماعية، تضمنت عرض المفاهيم العلمية والتطبيقية والتجارب المتميزة للجمعيات التعاونية في دول خليجية وعربية ودولية، ومناقشة أوراق علمية وتجارب رائدة. كما تضمن ورش عمل ودورات تدريبية تساعد على تزويد المشاركين بالمعارف والمهارات التي تساهم في تطوير واقع الجمعيات التعاونية بالمملكة.