أدى قرار جامعة نجران بإغلاق بواباتها أمام صهاريج (وايتات) الصرف الصحي إلى حدوث ارتباك في التخلص من مياه الصرف الصحي، مما دعا إدارة مياه نجران رفع تقرير إلى إمارة منطقة نجران تطلب فيه المساعدة والتدخل لحل المشكلة، وبناءً عليه تم تشكيل لجنة ثلاثية من قبل إمارة المنطقة والمياة وجامعة نجران توصلت إلى حل مبدأي يقضي بفتح الطريق المؤدي إلى مرمى الصرف الصحي الذي يمر بالمدينة الجامعية، حتى يتم الانتهاء من طريق بديل يجري حالياً تنفيذه من قبل أمانة المنطقة. وكانت المشكلة قد برزت أمس الأول عندما تم إغلاق الطريق الذي تسلكه (وايتات) الصرف الصحي، وسط المدينة الجامعية في نجران بصورة مفاجئة. من جهته، قال مدير العلاقات العامة في أمانة منطقة نجران أحمد آل الحارث، إنه انطلاقاً من مبدأ التعاون بين الإدارات الحكومية في المنطقة ستقوم الأمانة بتوصيل طريق خاص بالمرمى السابق، من خارج المدينة الجامعية كحلٍ مؤقتٍ لحين تشغيل محطة معالجة مياه الصرف الصحي في الأيام المقبلة. مشيراً إلى أن الأمانة استغنت عن المرمى السابق الموجود شرق جامعة نجران بعد إيجادها مرمى جديداً للنفايات خارج النطاق العمراني شرق محافظة خباش منذ مطلع شهر رجب الماضي، وأن مسألة تحديد المكان المخصّص لتفريق مياه الصرف الصحي لا تخص الأمانة وتُعد من مسؤوليات المديرية العامة للمياه بالمنطقة. من جهته قال مدير عام المياه بمنطقة نجران والمتحدث الرسمي للمديرية المهندس محمد بن حسين آل دويس إنه تم حَلُّ مشكلة مرمى الصرف الصحي الذي تم إغلاق الطريق الوحيد المؤدي إليه عن طريق جامعة نجران، وأنه تم الاتفاق مع جامعة نجران بالسماح للوايتات بالمرور من داخل الجامعة بشكل مؤقت حتى يتم الانتهاء من إنشاء طريق محاذٍ للجامعة، وقد بدأت المعدات في العمل وسيتم الانتهاء من الطريق خلال فترة قصيرة جداً وتعود الأمور إلى طبيعتها، مثمناً الدور الكبير والفعَّال لإمارة منطقة نجران والأمانة في حل المشكلة والتنسيق بين الجهات الحكومية. وقال المهندس محمد آل دويس لا نؤيد تخصيص مرمى آخر حفاظاً على البيئة من التلوث، مؤكداً أنه سيتم تشغيل محطة معالجة الصرف الصحي في أقرب وقت بعد استكمال الشبكات القادرة على توفير المياه الكافية لتشغيل المحطة وسيتم إقفال المرمى نهائياً وتوجيه الصهاريج إلى المحطة. وقال مدير التشغيل والصيانة بالمديرية المهندس عبدالمانع ريمان إنه منذ بدأت المشكلة ونحن في الميدان حتى انتهت بحمد الله وحرصاً منا على سلامة المواطنين وحفاظاً على بيئتنا من التلوث أعلنا حالة الطوارئ وشارك جميع المراقبين والمقاولين، وبحمد الله لم يسجل أي تصرف غير مسؤول من أصحاب الوايتات. وأوضح مدير إدارة المشاريع بجامعة نجران المهندس حسن آل جريب أنهم أعادوا فتح بوابات الجامعة من جديد لمدة أسبوع واحد للسماح لصهاريج الصرف الصحي بالمرور حتى ينجز إنشاء طريق خاص بالمصب تتولاه الأمانة، بناءً على ما توصّل إليه أعضاء اللجنة المشكلة، برئاسة الأمانة كحلٍ مؤقتٍ يُرضي جميع الأطراف، وأن الجامعة تطالب جهات الاختصاص منذ خمس سنوات، بإيجاد موقع بديل للمرمى الحالي الموجود شرق المدينة الجامعية، وعلى الرغم من الوعود بذلك إلا أنه لم يُستجد شيء، إلى أن ألزمت لجنة برئاسة الإمارة قبل ثلاثة أشهر، وبتأييد من أمير المنطقة الجهات المسؤولة في إيجاد موقع بديل. مشيراً إلى أن إقفال الطريق المؤدي للمرمى تم اتخاذه نظراً لكثرة المشكلات بسبب دخول سيارات النفايات والصرف المتجهة إلى المرمى، حيث إن بعضها يفرغ مخلفاته داخل المدينة الجامعية.