حالت إمارة منطقة نجران دون وقوع كارثة بيئية بالمنطقة بسبب توقف صهاريج الصرف الصحي عن تفريغ حمولتها في المكب الدائم خلال الأسبوع المنصرم، نظرا لإغلاق حراس الجامعة الطريق الوحيد المؤدي للمصب والمجاور للجامعة التي طالبت عدة مرات ولأكثر من خمس سنوات بتغيير موقعه. ونجحت اللجنة المكونة من إمارة المنطقة ومديرية المياه والأمانة والجامعة، في إقناع مسؤولي جامعة نجران بالسماح لصهاريج الصرف الصحي باستخدام الطريق الواقع في حدودها كحل مؤقت، لحين استحداث طريق بديل يمر خلف أسوار المدينة الجامعية التي لا تزال تحت الإنشاء. وكانت جامعة نجران طالبت لأكثر من خمس سنوات بتوفير موقع بديل للمرمى الحالي الموجود شرق المدينة الجامعية، إلا أن الجهات المعنية لم تستجب لطلبها، ما دفع الجامعة إلى إغلاق الطريق المؤدي إلى مرمى الصرف الصحي. ورغم الوعود التي قطعتها مديرية المياه في منطقة نجران في شهر رجب من العام الماضي بأن المحطة ستصبح جاهزة لاستقبال الصهاريج في غضون ستة أشهر، مؤكدة أن نسبة الإنجاز في المحطة بلغت 95 في المائة، إلا أن مياه نجران لم توف بوعدها حتى الآن. وكانت «عكاظ» نشرت في عددها الصادر بتاريخ 25/7/1433ه تحت عنوان «التكلفة 87 مليونا والتشغيل خلال 6 أشهر بطاقة 60 ألف م.. .. مياه نجران تكشف عن أكبر محطة تنقية في المملكة». ومن ناحيته أكد ل «عكاظ» مدير عام المياه بمنطقة نجران المهندس محمد بن حسين آل دويس أن محطة الصرف الصحي جاهزة، إلا أنه استدرك قائلا: من الصعب تشغيلها في ظل عدم توفير المياه الكافية، وعدم إيصال خطوط الشبكة للمنازل، لافتا إلى أن أغلب الأحياء وسط مدينة نجران أصبحت مغطاة بالشبكة وجار ربط المنازل بالمحطة. وعن أسباب عدم تمكن المقاول من تنفيذ مشروع شبكة الصرف الصحي لحي الأثايبة والمعتمد منذ عام 1432ه، أشار آل دويس أن ذلك يعود إلى عدم منح الأمانة التصريح للمقاول بذريعة رفضه توقيع تعهد بإعادة طبقة إسفلتية بسعة الفرادة، مطالباً بتطبيق نظام المواصفات المعتمدة من وزارة المياه والكهرباء بإعادة الخندق فقط وليس سفلتة الشارع بالكامل. وناشد آل دويس الأمانة بعدم التشديد في منح المقاولين التصاريح حتى تنفذ المشاريع في وقتها، جازماً بأنه لن يصرف مستخلصات أي مقاول مالم يعيد الطبقة الإسفلتية على ما كانت عليها، بالإضافة إلى إخلاء طرفه من قبل الأمانة. من جهة أخرى حذر مدير جمعية البيئة السعودية في منطقة نجران علي سالم هران من اختيار موقع جديد ليكون مرمى للصرف الصحي بديلاً عن الموقع الحالي، لافتا أن الموقع الحالي أصبح ملوثا ومضرا بالصحة العامة، مطالبا بالاستعجال في تشغيل محطة الصرف الصحي جازما بأنها الحل الوحيد لتجنب كارثة بيئية في المنطقة.