أنهت لجنة عاجلة مكوّنة من إمارة منطقة نجران، ومديرية المياه، والجامعة، أزمة الصرف الصحي بالمنطقة، بعد تعطل كلي لحركة تصريف مياه الصرف الصحي في المنطقة منذ الأربعاء الماضي، نتيجة إغلاق جامعة نجران الطريق المؤدي للمصب، نظراً لاختراقه المدينة الجامعية. واقترحت اللجنة على الجامعة فتح الطريق الحالي لحين قيام الأمانة بإنشاء طريق خاص للمرمى، بحيث تتواصل عمليات تفريغ مياه الصرف الصحي بالمرمى الحالي لحين تشغيل محطة وشبكات معالجة مياه الصرف الصحي.
وأوضح مدير إدارة المشاريع بجامعة نجران المهندس حسن آل جريب في تصريح خاص ل "سبق"، أنهم أعادوا فتح بوابات الجامعة من جديد لمدة أسبوع واحد للسماح لصهاريج الصرف الصحي بالمرور حتى ينجز إنشاء طريق خاص بالمصب تتولاه الأمانة, بناءً على ما توصّل إليه أعضاء اللجنة المشكلة، برئاسة الأمانة كحلٍ مؤقتٍ يرضي جميع الأطراف.
وأكد "آل جريب" أن الجامعة تطالب جهات الاختصاص منذ خمس سنوات، بإيجاد موقع بديل للمرمى الحالي الموجود شرق المدينة الجامعية، ورغم الوعود بذلك إلا أنه لم يستجد شيء, إلى أن ألزمت لجنة برئاسة الأمارة قبل ثلاثة أشهر، وبتأييد من أمير المنطقة مهلة شهرين للجهات المسؤولة في إيجاد موقع بديل.
وقال "آل جريب" إن إقفال الطريق المؤدي للمرمى نظراً لكثرة المشكلات التي تحصل بسبب دخول سيارات النفايات والصرف المتجهة إلى المرمى؛ لدرجة أن بعضها يفرغ مخلفاته داخل المدينة الجامعية.
وكشف مدير العلاقات العامة في أمانة منطقة نجران أحمد آل الحارث، أنه انطلاقاً من مبدأ التعاون بين الإدارات الحكومية في المنطقة ستقوم الأمانة بتوصيل طريق خاص بالمرمى السابق، من خارج المدينة الجامعية كحلٍ مؤقتٍ لحين تشغيل محطة معالجة مياه الصرف الصحي في الأيام المقبلة.
وأكد "آل الحارث" أن الأمانة استغنت عن المرمى السابق الموجود شرق جامعة نجران بعد إيجادها مرمى جديداً للنفايات خارج النطاق العمراني شرق محافظة خباش منذ مطلع شهر رجب, وأن مسألة تحديد المكان المخصّص لتفريق مياه الصرف الصحي لا تخص الأمانة وتعتبر من مسؤوليات المديرية العامة للمياه بالمنطقة.
من جهته، أوضح مدير عام المياه المكلف بالمنطقة المهندس محمد بن حسين آل دويس، أنهم خاطبوا الإمارة لإيجاد حلول عاجلة للأزمة التي بدأت من الأربعاء الماضي، وكان السبب فيها هو إغلاق الجامعة الطريق المؤدي للمرمى بحجة أنه يخترق المدينة الجامعية وهذا حقٌ مشروعٌ لها، وأن المشكلة في طريقها للحل بإيجاد طريقٍ بديلٍ من خارج المدينة الجامعية, مشيراً إلى أن تعيين موقعٍ بديلٍ يحتاج إلى مشاركة عددٍ من الجهات المسؤولة من الأمانة والزراعة والمياه وصحة البيئة والأرصاد من أجل اختيار المكان المناسب للجميع.
وقال "آل دويس": إن المديرية أرسلت إفادة على خطاب مُرسل لها من أمانة نجران، بأنه ضدّ إيجاد مرمى جديد للصرف الصحي حيث إنه لا داعي لتلويث منطقة أخرى والإبقاء على المصب الحالي لحين طرح مناقصة تشغيل وصيانة محطة وشبكات معالجة مياه الصرف الصحي.
وذكر "آل دويس" أن محطة المعالجة المنفذة بشعب عرقان تحوي مصبات تشغيل مكتملة, وتبذل المديرية جهوداً مضاعفة في سبيل استقبال شبكات الصرف الصحي الكافية لتشغيل المحطة.
وكانت "سبق" قد تلقت مساء أمس وأمس الأول، شكاوى عدة من مواطنين وأصحاب محال تجارية بسبب الأضرار التي لحقت بهم من جرّاء الأزمة, فيما كشف عددٌ من أصحاب الصهاريج المخصّصة للصرف الصحي، عن أنهم توقفوا عن العمل قسرياً، من جرّاء فشلهم في إيجاد طريقٍ لتفريغ الحمولة الموجودة على متن ناقلاتهم.
ووثقت "سبق" إعادة فتح الطريق المخترق للجامعة، وتوافد عدد من صهاريج الصرف لتفريغ حمولتها بأعدادٍ كبيرة.