تعتبر السمنة من الموضوعات الحساسة بالنسبة للنساء حيث يفضل الكثير من الرجال الارتباط بامرأة رشيقة.وقد حولت نظرة الرجال هذه حياة الفتاة إلى جحيم وسلسلة لا تنتهي من وصفات الرجيم.ويطالب بعض الرجال زوجاتهم على الدوام باتباع الحمية ولكنه يسمح لنفسه بتناول ما لذ وطاب من الأطعمة، ولا مانع لديه إن هو حمل بعض الكيلوات من الشحم في منطقة الكرش. وتخضع معظم النساء حول العالم في مرحلة من مراحل حياتهن لحمية غذائية من أجل الوصول للوزن المثالي. و لا يخلو مجلس من المجالس النسائية من الحديث عن السمنة وتبادل وصفات الحمية، وهذا يدفعني للتساؤل:هل هذا الهوس النسائي بالوزن من باب الحرص على الصحة والبعد عن الأمراض المرتبطة بالسمنة أو رغبة في الظهور بمظهر جذاب وارتداء الماركات؟ وتلعب وسائل الإعلام وعروض الأزياء دورا كبيرا في هذا السابق المحموم نحو الرشاقة ودورا أكبر في تشويه صورة الذات لدى المرأة، عندما تقوم بالترويج لفكرة أن المرأة النحيفة في غاية الجمال وقادرة على جذب الرجال. وقد وصل الأمر إلى حد التطرف والترويج لفكرة النحافة المفرطة مما أدى إلى انتشار الاضطرابات الغذائية بين المراهقات والنساء المفتونات بأجساد العارضات.كما انتشرت أمراض كمرض الشره المرضي “البوليميا”، حيث تتناول المصابة الطعام بكميات كبيرة ثم تشعر بالندم وتحاول التخلص مما في معدتها من الطعام بالقوة. كما أصيبت بعض النساء بداء اضطراب الأكل “الأنوريكسيا” حيث تمتنع المصابة بالمرض عن تناول الطعام خوفاً من زيادة الوزن. النحافة المفرطة والسمنة الزائدة. يؤثر كلا المرضين على جمال المرأة وصحتها. فأيتها النساء تذكرن أن أفضل وصفة للجمال هي الاعتدال في كل شيء، ثم إن من حقكن أن تطالبن الرجل بأن يكون رشيقا واعزفوا عن الرجال كبيري الكروش.