أظهر تقرير طبي أن مرضي البوليميا والأنوريكسيا هما من الأمراض الغذائية التي يعاني منها الكثيرون في عصرنا الحاضر. ويشير التقرير الذي نشر في بيروت اليوم الى أن مرض البوليميا مشتق من كلمة يونانية تعني /جوع الثيران/ أي الشره المرضي الذي يدفع بالمريض الى التهام كمية كبيرة من الطعام حتى التخمة والإشمئزاز من النفس دون وعي وقدرة أو إرادة على ضبط النفس ودون الإحساس بلذة ما يتناوله من أطعمة ما يؤدي الى التقيؤ الإرادي عبر استعمال الحبوب أو إدخال الإصبع في الفم خوفا من إكتساب الوزن الزائد حيث تتكررهذه العادة السيئة على مدار اليوم لتصبح نمطا غذائيا على شكل رتيب. ويفيد أن الأطباء يؤكدون أن غالبية أسباب هذا المرض نفسية وعصبية فهو غالبا ما ينتج عنه إنهيارا عصبيا ويتسبب بالكآبة ما يستدعي ويتطلب علاجا نفسيا وجسديا في آن .. فالتعاون بين الطبيب النفسي والأخصائي في مجال التغذية هو أمر ضروري للتوصل الى نتيجة علاجية مضمونة تؤدي بالتالي الى تخطي هذه العادة الغذائية السيئة . ويشير كذلك أن من سمات مرض الأنوريكسيا إلغاء / للأنا / والتشبه بالآخر كما يعرف بمرض فقدان الشهية على عكس البوليميا وتتجلى عوارضه بإرادة صلبة وعنيدة للإنقطاع عن تناول الطعام لأيام وأحيانا لأسابيع والإكتفاء بأقل من الحد الأدنى الطبيعي المتوازن والضروري لتماسك الجسد والمحافظة على صحته التي تتطلب التزاما بالهرم الغذائي . ويظهر التقرير أن المصابين بهذا المرض ينتابهم شعور دائم بالذنب عند تناولهم للأطعمة خشية من السمنة علما أن عوارض هذا المرض تظهر بشكل جلي على الجسد فإن أنكر المصاب مرضه فجسده لا يمكنه الإنكار حيث أن هذا المرض يدلل على التدهور الصحي الذي قد يصل حتى التسبب بالوفاة . ويوضح أن المصابين بهذا المرض يعانون حتما بهشاشة العظام واضطرابات في التوازن الهرموني ويحتاج المريض للدخول الى المشفى لمده بعناصرغذائية ضرورية من خلال المقويات والأمصال . // انتهى // 1526 ت م