اختتمت الأربعاء الماضي في المسرح البلدي التونسي فعاليات الدورة 15 من «أيام قرطاج المسرحية» بعرض «ترى ما رأيت» للمخرج التونسي أنور الشعافي.والعمل هو عرض رقص مأخوذ عن نصوص للشاعر كمال بوعجيلة، يسير على هدى إلقاء القصائد في مشاهد عدة منه. ويتناول العمل الرحلة المضنية التي يقوم بها مثقف في البحر، ثم انقلاب مركبه ورحلة آلامه في مشفى. كل ذلك يروى رقصاً هذه المرة، في عرض يركز على التعبير الجسدي.وأقيمت هذه الدورة من «أيام قرطاج المسرحية» تحت شعار «المسرح يحتفي بالثورة»، وبدأت في السادس من الشهر الجاري لتختتم مع الاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لانتصار الثورة التونسية.وضم المهرجان عروضاً متنوعة عربية وإفريقية وأوروبية. وقال مدير المهرجان وحيد السعفي رداً على إنجازات الدورة «أولاً، الاستقلالية، فلم يتدخل أي وزير، لا في التنظيم، ولا في انتقاء العروض». وأكد السعفي قائلاً «حاولنا المحافظة على الأشياء الراسخة، فكل مهرجان عريق لا بد له من أساسيات لا تتبدل مع الزمن». ومن أبرز عروض المهرجان «الكراسي» ل»مسرح وسينماتيك القصبة» الفلسطيني، و»ودار الفلك» للكويتي سليمان البسام، و»هاملت ماكينة 2» للبناني عمر أبي عازر. وشاركت من إفريقيا سبعة عروض هي: «اليوم الثالث عشر» من بنين، و»إيقاع خطوات إنسان»، و»فاطمة» من السنغال، و»شيش إفريقيا» من توغو، و»قناع التنين»، و»مأساة كانكومبا» من غينيا، و»السيد ديو والأغبياء»، و»نتصارع من أجل مقعد» من ساحل العاج.ومن أوروبا، شارك عرض «آلاف العصافير تمنعك من المشي» من إسبانيا، و»القوى المهيمنة – ما العمل إذا؟» من ألمانيا، و»أرلكينو وبربوليا» من إيطاليا، و»أهلاً وسهلاً» من بلجيكا، و»أن نحيا»، و»من الضروري أن نصرخ» من فرنسا، و»مومانتون» من هولندا.ومن بين التظاهرات البارزة في المهرجان تظاهرة جديدة بعنوان «إحكِ لي» تنهل من فن القول في تراث مختلف الشعوب. وحفلت التظاهرة بعروض من تونس «ألوان الجنوب»، وخرافات بلقاسم بالحاج علي»، و»الفداوي»، ومن العراق «حكايات سعدي بحري»، ومن الكاميرون «حكايات ميلاني كلاريس تشاواك»، ومن بوركينا فاسو «كلمات حداد».