الدمام، الرياض – ياسر السهوان، محمد سعدالله، عادل القرني، عايض السعدي الدوسري: لا أعلم شيئاً عن هذا الصندوق. الياقوت: فكرة رائدة يجب الاهتمام بها. الإبراهيم: لاعبو الألعاب المختلفة يحتاجون لمثل هذا الدعم. المصطفى: ينبغي توجيه أهدافه نحو الجيل السابق. رحيمي: تغيير مسماه ليس مهماً.. والمهم دعم الرياضيين المحتاجين. عبدالعزيز الدوسري شدد عدد من رؤساء الأندية والرياضيين على ضرورة تفعيل صندوق الوفاء بعد تغيير مسماه من الصندوق الرياضي إلى صندوق الوفاء بغرض تقديم المساعدات للمحتاجين من الرياضيين وتوسيع دوائره وتعزيز خزائنه بمداخيل الاتحاد غير الاستثمارية مثل الغرامات التي تصدر بحق الأندية والإداريين واللاعبين والحكام. وأكدوا في حديثهم ل »الشرق» على ضرورة وضع آليات توضح كيفية الاستفادة من هذا الصندوق، مطالبين في الوقت نفسه بإعادة صياغة أهداف وفلسفة ومهام الصندوق من أجل رعاية الرياضيين وتقديم المساعدات في حال حدوث ظروف طارئة لجميع الرياضيين من إداريين ولاعبين وحكام وغيرهم. فكرة رائدة جاسم الياقوت وطالب رئيس نادي الاتفاق عبدالعزيز الدوسري الرئاسة العامة لرعاية الشباب بتوضيح آلية عمل صندوق الوفاء، مؤكداً أنه لا يعلم شيئاً عن الصندوق، ولم يسبق لأي ناد أو لاعب من قدماء اللاعبين الاستفادة منه، وقال:» لا يمكنني التحدّث عن شيء لا أعرف عنه شيئاً، وما أتمناه أن يوضح القائمون على الصندوق كيفية الاستفادة منه». من جهته، وصف رئيس نادي القادسية السابق جاسم الياقوت فكرة الصندوق ب» الرائدة والمميزة جداً»، متمنياً تفعيله ووضْع آلية للاستفادة منه لأن هناك كثيراً من اللاعبين بحاجة للمساعدة والعون نظير الخدمات الكبيرة التي قدموها للكرة السعودية، وقال:» يُفترض أن يتم تشكيل لجنة تضع الأنظمة وآلية الصّرف لمن يستحق من الرياضيين سواء كانوا لاعبين أو إداريين أو حكّام». مصادر التمويل مدني رحيمي من جهته، رأى الناقد الرياضي الدكتور مدني رحيمي أن تغيير مسمى الصندوق ليس مهماً ولا يُسمن ولا يغني من جوع، وأوضح أن المهم هو العمل وتفعيله بشكل واضح لجميع الرياضيين وأن يكون تحت إشراف رابطة دوري المحترفين، وأن يضم في أعضائه لاعبين ومسؤوليين وإعلاميين وخبراء في الاقتصاد، مقترحاً عدداً من الآليات لدعم الصندوق منها خصم مبلغ بسيط من مرتب كل لاعب، وكذلك الخصم من دخل كل مباراة، إضافة للغرامات الواقعة على اللاعبين والإداريين. وشبّه رحيمي عمل الصندوق بعمل المؤسسة العامة لشؤون المتقاعدين للموظفين الحكوميين، معتبراً أن تسمية الصندوق ب» الخيري» أمر غير مقبول نهائياً ويتسبب بنوع من الحساسية كون الصندوق الخيري عبارة عن صدقات من الآخرين، متسائلاً عن سبب عدم تفعيله إلى الآن على الرغم من إنشائه قبل فترة طويلة، وأضاف:» ينبغي أن تكون هناك إدارة مشرفة على الصندوق تتحلّى بالنزاهة والصدق وتكشف آلية عمله وكيفية تمويله». فلسفة الصندوق عبدالعزيز المصطفى من جانبه، تمنّى الأستاذ عبدالعزيز المصطفى الأستاذ في قسم التربية وعلم النفس في جامعة الدمام إعادة صياغة أهداف وفلسفة الصندوق من أجل رعاية الرياضيين، مشيراً إلى أن موضوع الصندوق تم التعقيب عليه كثيراً خلال السنوات الماضية بهدف تفعيله من خلال مساعدة بعض الرياضيين الذين خدموا الرياضة السعودية، مشدداً على ضرورة تفعيل الصندوق بحيث تُوجَّه أهدافه نحو خدمة اللاعبين ممن لم يُعاصروا فترة الاحتراف ويعيشون أوضاعاً اقتصادية صعبة، أو الذين بحاجة إلى رعاية صحية، والأمثلة على مثل هذه النماذج كثيرة. وقال:» يمكن معرفة الرياضيين المحتاجين بطرق مختلفة، لذا يجب أن تُعاد صياغة مفهومه بهدف تلمُّس أحوال هؤلاء الرياضيين، دون الحاجة إلى أن نطلق صناديق بمسميات أخرى، كما أقترح أن يتم تفعيله على مستوى الأندية، وكذلك المنتخبات وأن يتم دعمه من قِبل الرياضيين الحاليين من خلال مبالغ مقطوعة من رواتبهم وكذلك تبرع فاعلي الخير، ويستفيد منه أصحاب الحاجة بعد دراسة أوضاعهم». علوي آل إبراهيم فيما أكد مدير مكتب رعاية الشباب في القطيف سابقاً ولاعب السباحة الشهير علوي آل إبراهيم أنه لم يسمع بأي رياضي من المحافظة سبق له أن استفاد من الصندوق، بالرغم من أهميته وحاجة الرياضيين له، معتبراً أن دعم الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل للصندوق أمر غير مستغرب، متمنياً أن يتم توجيه مثل هذه المشاريع لخدمة الرياضيين واللاعبين المحتاجين من ذوي الدخل المحدود، والأمثلة كثيرة، ويمكن التعرف عليها بسهولة، مطالباً بعدم اقتصار دعم الصندوق على لاعبي لعبة واحدة بل أن يشمل ألعاباً أخرى.