نحن الآن على أبواب شهر رمضان الكريم الذي يزخر بحراك إعلامي فني منقطع النظير، خصوصا الإعلام المرئي الذي تتنافس فيه القنوات الفضائية على تقديم الأفضل لديها على الساحتين الخليجية والعربية وتقديم الوجوه الشابة الجديدة التي تبحث عن مكان لإبداعها في عالم الفن والإعلام؛ حيث تتزاحم البرامج التليفزيونية والمسلسلات، ويتبارى الممثلون، ويتسابق مقدمو البرامج لأخذ مساحة كافية ترضي غرورهم، ناهيك عن حراك المخرجين الذين يتفانون في بلورة ما لديهم من إمكانيات تقنية وبشرية وظهورها بالصورة التي تنال إعجاب الشارع الخليجي والعربي. هنا سأكون منصفا للقناة السعودية الأولى، فهي الأم المنجبة والحاضنة والمنتجة لكثير من البرامج التليفزيونية الرمضانية التي استطاعت أن تكسب رضا الجمهور السعودي والشارع الخليجي وتقديم مسلسلات تحمل بصمة ممثلين ومخرجين سعوديين وخليجيين من جهة أخرى، الذين استطاعوا عبر الفضائية السعودية الظهور كوجوه جديدة، بشكل نال إعجاب المتفرج حتى استطاعوا الوصول إلى ما هم عليه اليوم. فلتسمحوا لي بالتّوثيق لبعض الأسماء والبرامج التي قدّمتها القناة السعودية الأولى وخصوصا في شهر رمضان في حِقب زمنية مختلفة، أذكر على سبيل المثال، المبدع عبدالله السدحان والقصبي والشدي -يرحمه الله- والمالكي ومحمد العيسى… والقائمة تطول، فضلا عن اكتساح بعض البرامج التي استحدثتها القناة ومذيعوها، كبرنامج مسابقات الشهري وغيرها. فما قدمته الفضائية السعودية الأولى حصل على إعجاب الجميع بما فيهم إعجاب ورضا واستحسان فضائيات أخرى بدليل مشاهدتنا لتلك البرامج والمسلسلات على قنوات فضائية شهيرة وانتشار رقعة المقدمين أو الفنانين أو الممثلين الذين قدمتهم الفضائية السعودية لأول مرة. وهنا بصمة نجاح وكلمة حق، بدلالة الواقع، يجب أن تذكر ويشاد بها بل ويفتخر بها لوزارة الإعلام السعودية بشكل عام ومديري الفضائيات السعودية كافة بما قدمته واستحدثته من قنوات وبرامج ذاع صيتها، في سوق الفضائيات، فهناك القناة الرياضية والثقافية والاقتصادية والإخبارية التي حملت دماء إعلامية سعودية شابة أبهرت الشارع العربي بإبداعها. فما قدمته القنوات التليفزيونية السعودية عامة والقناة الأولى تحديدا في السنوات الماضية على مدار السنة وخصوصا في شهر رمضان المبارك يستحق الإعجاب والإشادة والتحفيز، لدرجة أنه لا تخلو مفضلة قنوات أي بيت سعودي وخليجي من القناة السعودية الأولى، فهي تتلمس فيما تعرضه، خصوصيات وحرمة البيت الخليجي المسلم.