عبدالله بن منيع أيَّد عضو هيئة كبار العلماء في المملكة والمستشار في الديوان الملكي، الشيخ عبدالله بن منيع، ما قاله الشيخ يوسف القرضاوي عن رجوعه إلى ما ركز عليه العلماء السعوديون من أن باب التقارب أو التفاهم مع كيان مثل حزب الله مسدود. وقال بن منيع، في تصريحاتٍ ل»الشرق» أمس، إنه سمع ما قاله الشيخ يوسف القرضاوي عما يتعلق بموقفه من حزب الشيطان المسمى بحزب الله، والرحمن بريء منه، واعتبر أنه تراجع بعدما اتضح له الحق وأوضح أن الشيخ القرضاوي كان يظن أن دعوى التقريب هذه دعوى صحيحة، ولكنه بعد أن تبيَّن له الأمر رجع عن اعتقاد ان رجال «حزب الله» صادقون في ذلك، وعَلِمَ أن هذا نوع من جوهر النفاق، لأن النفاق أن تُظهر ما لا تبطنه، وهؤلاء يُظهرون ما لا يبطنون، فهم يبطنون العداء والحقد والحسد والعداوة الظاهرة للمسلمين. وأبان «في نفس الأمر تحدَّث -الشيخ يوسف- بعد أن ظهر له أنهم في الواقع مهما كان منهم فهم في الواقع ليسوا صادقين، بل هم منافقون لانتهاجهم الأصل الأول للنفاق ألا وهو إظهار ما لا يبطنه المُظهِر». وأضاف «نحمد الله سبحانه وتعالى أن كان من شيخنا القرضاوي -جزاه الله خيراً البصيرة وإدراك الحقيقة، وهي أنهم ليسوا صادقين أبداً، بل أظهرت قضايا سوريا أنهم أعدى عدو، وبناءً عليه فنحن في الواقع نؤيِّد شيخنا فيما قال ونشكره على رجوعه، ونحن نرى هذا الرأي قبل رأيه، فهو في الواقع كان يقول أتيحوا لحزب الله فرصة التقارب، وحين أتيحت لهم رأوا أنهم كاذبون فيما يقولون، وأن العداء والحقد والحسد دمَّر قلوبهم، وبناءً على هذا نسأل الله سبحانه وتعالى أن يهديهم أو أن يكفي المسلمين شرورهم». وقال عضو هيئة كبار العلماء إن مجموعة كبيرة من علماء السعودية كانوا يرون ذلك قبل أن يراه شيخنا القرضاوي، وهو رجل علم وتقوى وحريص على جمع كلمة المسلمين، فهو لم يقل ما قال فيما سبق عن وجوب عدم مقاطعة حزب الله إلا ثقةً منه، أو في الواقع أملاً منه أن يكون وراء ذلك ما يكون فيه جمعٌ لكلمة المسلمين، ولكن بعد أن تبيَّن له أنهم على صراط منحرف تمام الانحراف أعلن براءته منهم ومن دعوتهم. وأكد أن ما أخذ به علماء السعودية هو في الواقع الصحيح، وأنهم يرون بنور رب العالمين أن هؤلاء ليسوا أهلاً لأن يُتفاهَم معهم، فهم متعمِّقون في العداء للإسلام والمسلمين. وأكمل أن الله قال «ألا إن حزب الله هم المفلحون»، ولاشك أن حزب الشيطان هم الخاسرون. عضو في هيئة كبار العلماء ل الشرق:على عُقلاء الشيعة إدانة أعمال حزب الله الرياض – خالد الصالح الشيخ قيس آل مبارك وصف عضو هيئة كبار العلماء في المملكة الشيخ قيس آل مبارك، حزب الله اللبناني ب «سيئ الذكر والسُّمعة»، مشدداً في حديثه ل «الشرق» على أن من الواجب على عموم المسلمين أن يقفوا أمام هذا الحزب الذي زرعته دولة إيران في لبنان. وقال إن «العذر زال واتضح لكل ذي عينين أن هذا الحزب نبتة غريبة على عالمنا»، مضيفاً أن «هذا العالم الإسلامي يشهد له التاريخ بأن الأقليات لم تجد منه إلا كل حماية ورعاية وأمان، فعاشت سماحة هذا الدين واستظلت بظل عدله». وذكَّر آل مبارك بأنه في الأمس القريب مارَس هذا الحزب الترويع والإرهاب ضد اللبنانيين في بيروت، واليوم يمارسه في سوريا، كاشفاً القناع عما كان يُخفيه في الأمس من باب التُّقية. واعتبر أن على عقلاء الشيعة شهادة يجب أن يسجلوها للتاريخ، وهي أن يدينوا أعمال هذا الحزب الطائفي الإجرامي، وأن يُعلنوا براءتهم من استئساده على الأبرياء العُزل بهدم المنازل عليهم بالمدافع والصواريخ، كما رأى أن أقل واجب على الساسة أن يتخذوا الوسائل كافة لاستئصال هذا الحزب. إقرأ أيضاً: * وزير العدل للشيخ القرضاوي: ما أفصحتم عنه تُجاه سوريا يؤكد أصالة المعدن.. ووزير الشؤون الإسلامية: ثناؤه على موقف علماء المملكة «عين الإنصاف»