انطلقت كلمات الشيخ يوسف القرضاوي أثناء مهرجان أقيم في قطر لنصرة الثورة السورية، انطلقت لتصب جام غضبها على زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله واصفاً إياه بأنه "رئيس حزب الشيطان ونصر للطاغوت". وتمثل هذه الإدانة نقطة تحول رئيسية في مواقف كبار الدعاة الإسلاميين تجاه مشاركة حزب الله اللبناني في الحرب الدائرة بسوريا والتي وجدت استنكاراً بالغاً من مختلف المنظومات العالمية. علماء المملكة أدركوا حقيقة هذا الحزب: وأوضح أنه ناصر حزب الله اللبناني وخاصم من أجله علماء المملكة العربية السعودية وقال :" تبين لي أني خدعت وأني أقل نضجاً من علماء المملكة الذين كانوا يدركون حقيقة هذا الحزب". وأردف يقول: إن الثورة السورية أجلت الحقيقة وبينت حقيقة حزب الله وشيعته الذين استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله". وطالب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الحكومات العربية بالوقوف إلى جانب الشعب السوري ( الذي يجاهد من أجل استرداد حقوقه التي اغتصبها حافظ الأسد الوحش المتجبر وإن الذين يؤيدون بشار سيصب الله عليهم لعناته وغضبه وسينتقم منهم ". سماحة المفتي يثني موقف القرضاوي الرشيد: أكد سماحة المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ أن المملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله وإلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله كانت وما زالت ثبتها الله مناصرة لقضايا المسلمين، وللقضايا العادلة في كل مكان، وهي في ذلك لا تستند إلى حسابات سياسية ضيقة، ولكنها تنطلق من العقيدة الإسلامية التي تأمر بالعدل وتنهى عن الجور والظلم، وشكر الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي لتأييده ورجوعه إلى موقف كبار علماء المملكة ضد ما يسمى ب«حزب الله»، كما دعا الساسة والعلماء لردع ذلك الحزب الذي وصفه ب«الطائفي»، و«العميل». وقال سماحة المفتي، في كلمته حول ما صرح به الشيخ القرضاوي بخصوص تعليقه على العدوان السافر الذي يقوم به ما يسمى ب «حزب الله» متضامناً ومتعاوناً مع النظام الظالم في سوريا ضد الشعب السوري الشقيق: «اطلعنا على ما صرح به فضيلة أخينا الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي حفظه الله بخصوص تعليقه على العدوان السافر الذي يقوم به ما يسمى ب «حزب الله» متضامناً ومتعاوناً مع النظام الظالم في سوريا ضد الشعب السوري الشقيق. وكان من ضمن تصريحه حفظه الله تأييده ورجوعه إلى موقف كبار علماء المملكة، الذي كان واضحاً من هذا الحزب الطائفي المقيت منذ تأسيسه. وإننا بهذه المناسبة لنشكر لفضيلته هذا الموقف الذي ليس غريباً منه، إذ إنه يذكر بمواقف كبار العلماء عبر التاريخ في رجوعهم إلى الحق متى ما استبانوا الموقف الرشَد». وأضاف المفتي قائلاً: «كما أننا بهذه المناسبة لنشد على يد فضيلته، داعين علماء العالم الإسلامي كافة إلى التآزر والتعاضد والتعاون في لحظة تاريخية حرجة للأمة الإسلامية تستدعي من الجميع صفاء القلوب والتعاون على كل ما يضمن لهذه الأمة وحدتها وقوتها، ممتثلين قول الله تعالى: (وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين)». وأضاف «إن المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله وإلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله كانت وما زالت ثبتها الله مناصرة لقضايا المسلمين، وللقضايا العادلة في كل مكان، وهي في ذلك لا تستند إلى حسابات سياسية ضيقة، ولكنها تنطلق من العقيدة الإسلامية التي تأمر بالعدل وتنهى عن الجور والظلم، فنسأل الله تعالى أن يرفع عن إخواننا في سوريا هذا الظلم والطغيان، وأن يولي عليهم خيارهم. كما أننا ندعو الجميع ساسة وعلماء إلى أن يتخذوا من هذا الحزب الطائفي المقيت ومن يقف وراءه خطوات فعلية تردعه عن هذا العدوان، فقد انكشف بما لا يدع مجالا للشك أنه حزب عميل لا يرقب في مؤمن إلا ولا ذمة. وفق الله المسلمين لما يحب ويرضى، وجمع كلمتهم على البر والتقوى، وصلى الله على عبده ورسوله وآله وصحبه وسلم». الفوزان يؤيد بيان سماحة المفتي: أيد معالي الشيخ صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء بيان سماحة المفتي العام للمملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ الذي أصدره تعليقاً على ما صرح به فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي بخصوص تعليقه على العدوان السافر الذي يقوم به ما يسمى ب (حزب الله) متضامناً ومتعاوناً مع النظام الظالم في سوريا ضد الشعب السوري الشقيق، مثنيا على كلمة سماحته في هذا الشأن. وقال معالي الشيخ الفوزان:"إنني أويد ما قاله سماحة المفتي الشيخ عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ في الشيعة الرافضة، خصوصاً(حزب اللات) ، وقد عرفت عداوتهم للإسلام والمسلمين من قديم، وفي هذه الأيام ظهرت عداوتهم أكثر في حربهم لأهل السنة في سوريا وإجلائهم منها وتشريدهم وتخريب ديارهم، كما فعل القرامطة منهم بالمسلمين سابقاً مما سجله التاريخ ، فهم الآن يعيدون الكرة مع أهل السنة في سوريا ، مؤكداً أن هذا هو تاريخهم الأسود تجاه الإسلام والمسلمين منذ نشأوا ، ولكن الله لهم بالمرصاد قال تعالى :»ولاتحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون»، «وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون» ، مشيراً إلى أنهم وهم وإن تظاهروا بالإسلام وطلبوا التقارب مع أهل السنة ، فإنما ذلك من باب الخداع من أجل الاعتراف بمذهبهم الباطل، حتى يتمكنوا من الكيد للإسلام والمسلمين، ثم يوقعون بالمسلمين كما فعل أسلافهم، مؤكداً أنه قد عرف عن الشيعة وقوفهم الدائم مع الكفار ضد المسلمين كما في حروب التتار والصليبيين، ولكن الله ناصر دينه ، قال تعالى: «أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وأن الله على نصرهم لقدير»، «الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله» ، «ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيراً» ، «ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز»، «الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور»، والله سبحانه وتعالى لايخلف وعده «ألم نهلك الأولين ثم نتبعهم الآخرين كذلك نفعل بالمجرمين»، متوجهاً إلى الله بأن ينصر دينه ويعلي كلمته وأن يخذل أعداءه ويذل هذا الحزب حزب الشيطان. موقف المملكة من الوضع في سوريا: طالبت المملكة منذ اشتعال فتيل الأزمة الرئيس بشار الأسد بأخذ مطالب شعبه في الاعتبار ودعت إلى أن يغير النظام من توجهاته لكن الأسد لم يلتفت إلى موقف المملكة وظل على عناده واستكباره إلى أن اتسعت رقعة الأحداث وهب الشعب السوري في مواجهة آلة القمع ونمت قوة الجيش السوري الحر وازداد النظام في شراسته وحاصر المدنيين واستعمل معهم الأسلحة الفتاكة التي نراها اليوم وهي سابقة في التاريخ الحديث أن يقصف نظام شعبه بالطائرات والدبابات والمدافع الثقيلة مما عمق من إصرار المعارضة والشعب على الإطاحة بالنظام والديكتاتور الجلاد. وقد حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ،حفظه الله ،على قضايا أمته العربية والإسلامية ولا يألو جهداً لنصرتها، كما أن موقفه تجاه الأمة الإسلامية وسوريا إحدى دولها تبقى محل تقدير واهتمام المسلمين الذين يدركون جهود المملكة في نصرة القضايا وتسخير إمكاناتها المادية ورصيدها الدولي للوقوف بصلابة ضد الشرور التي تحاول أن تهدم بنيان الأمة. إدانة واسعة لموقف حزب الله: لقيت المواقف التي أطلقها الأمين العام ل "حزب الله" حسن نصر الله، في شأن قتاله في سوريا إلى جانب القوات النظامية، إدانة عربية وغربية. حيث نقلت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية، عن وزير خارجية البحرين، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة قوله على صفحته في موقع "تويتر" إن نصر الله "إرهابي يعلن الحرب على أمته". وانتقد نائب رئيس الحكومة التركي بكير بوزداغ، مشاركة "حزب الله" في القتال في سوريا، وقال إن على الحزب تغيير اسمه إلى "حزب الشيطان". وقال: "أولئك الذين يقفون إلى جانب نظام الأسد ويقتلون إخوتهم المسلمين، ويقتلون النساء والأطفال، من دون تمييز في ساحة المعركة، يجب ألا يلجأوا إلى الإسلام والقرآن لتبرير أفعالهم". ومن جهة أخرى فقد تقدمت بريطانيا بطلب إلى شركائها الأوروبيين لإدراج الجناح العسكري ل"حزب الله" على قائمة المنظمات الإرهابية, على أن تنطلق المحادثات بشأن هذه المسألة مطلع يونيو المقبل. وقال أحد الديبلوماسيين نأمل التوصل إلى اتفاق لإدراج الجناح المسلح لحزب الله على قائمة المنظمات الإرهابية بحلول نهاية يونيو الجاري. وزراء الخارجية العرب يدينون حزب الله: أدان اجتماع وزراء الخارجية العرب أمس الأول كافة أشكال التدخل الأجنبي في سوريا خاصة من طرف حزب الله. جاء ذلك في بيان صادر عقب الاجتماع الوزاري غير العادي الذي عقد في القاهرة وخصص لبحث تطورات النزاع في سوريا والجهود المبذولة دوليا للتوصل إلى حل سياسي. من مواقف القرضاوي السابقة:الدعوة للجهاد: وجه الشيخ يوسف القرضاوي أحد رجال الدين الأكثر تأثيراً في العالم العربي، دعوة في المنطقة للتوجه إلى سوريا والانضمام إلى القتال الدائر ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وانتقد القرضاوي حزب الله وحليفته إيران متهما إياها بأنها تريد "إبادة المسلمين، على حد تعبيره. وتأتي تلك الدعوة في الوقت الذي استمرت المعارك بين القوات السورية وقوات حزب الله على مقاتلي المعارضة. حزب الشيطان: حث القرضاوي، الذي يقيم في قطر، إنه يجب على من يمتلك تدريباً عسكرياً أن ينضم إلى المعارضة المسلحة وقال: "كل مسلم لديه القدرة على القتال يجب أن ينضم.. إيران تمد النظام السوري بالمال والعتاد فلماذا نتكاسل؟". الدور الذي يلعبه حزب الله في الصراع السوري واصفاً أياه ب "حزب الشيطان". وقال: "زعيم حزب الشيطان حسن نصر الله جاء ليحارب المسلمين السنة..نحن الآن نعرف ماتريده إيران..هي تريد استمرار مذابح الطوائف الدينية". التمسك بالسلاح: دعا الشيخ يوسف القرضاوي، الفصائل الفلسطينية في غزة "للتمسك بسلاحها وعدم التفريط به" في مواجهة إسرائيل. وقال في خطبة الجمعة بالمسجد العمري الكبير وسط مدينة غزة:أدعو أبناء غزة للتمسك بسلاح المقاومة، ونحن لن نتخلى عن المقاومة، ومن يريدنا أن نسلم سلاحنا يريدنا أن نستسلم لأعدائنا، ونحن لن نستسلم لهم وسنظل نحتفظ بالسلاح." وطالب القرضاوي الفلسطينيين بضرورة التوحد وتحقيق المصالحة الداخلية، موضحاً أن قيادة حركة حماس والتي التقاها أكثر من مرة تسعى لذلك وأنه لا ينبغي أن يكون هناك بلدين وشعبين وقيادتين للشعب الفلسطيني وأن هذا سيضعفهم وسيمكن منهم أعدائهم على حد تعبيره. وصفه للرئيس السوري: وصف القرضاوي الرئيس بشار الأسد بالطاغية والمتكبر، مشدداً على أن شعبه سينتصر عليه لأنه صاحب حق وأن"الله سيأخذ بشار وكل من يقف معه ويدعمه بالمال والسلاح لأنهم جميعاً استكبروا على شعوبهم وأنا واثق أن الشعب سينتصر في سوريا وفلسطين". القرضاوي في سطور: يوسف عبد الله القرضاوي (9 سبتمبر 1926)، أحد أبرز العلماء السنة في العصر الحديث، ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ولد في قرية صفط تراب مركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية في مصر. حفظ القرآن الكريم وهو دون العاشرة، وقد التحق بالأزهر الشريف حتى تخرج من الثانوية وكان ترتيبه الثاني على مصر ثم التحق الشيخ بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر ومنها حصل على العالية سنة 1953 وكان ترتيبه الأول بين زملائه وعددهم مائة وثمانون طالبًا. حصل على العالمية مع إجازة التدريس من كلية اللغة العربية سنة 1954م وكان ترتيبه الأول بين زملائه من خريجي الكليات الثلاث بالأزهر ، وعددهم خمسمائة. حصل يوسف القرضاوي على دبلوم معهد الدراسات العربية العالية في اللغة والأدب في سنة 1958، لاحقاً في سنة 1960 حصل على الدراسة التمهيدية العليا المعادلة للماجستير في شعبة علوم القرآن والسنة من كلية أصول الدين، وفي سنة 1973 م حصل على (الدكتوراه) بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى من نفس الكلية، وكان موضوع الرسالة عن "الزكاة وأثرها في حل المشاكل الاجتماعية". مات والده وعمره عامان فتولى عمّه تربيته. وفي سنة 1961، سافر القرضاوي إلى دولة قطر وعمل فيها مديراً للمعهد الديني الثانوي، وبعد استقراره هناك حصل القرضاوي على الجنسية القطرية ،وفي سنة 1977 تولى تأسيس وعمادة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر وظل عميداً لها إلى نهاية 1990، كما أصبح مديراً لمركز بحوث السنة والسيرة النبوية بجامعة قطر ولايزال قائماً بإدارته إلى يومنا هذا. مؤلفاته: لدى الشيخ القرضاوي ما يزيد عن 120 من المؤلفات من الكتب والرسائل والعديد من الفتاوى ومنها أثر الإيمان في حياة الفرد.، الإخوان المسلمون سبعون عاماً في الدعوة والتربية والجهاد (كتاب). فوائد البنوك هي الربا الحرام (كتاب). الحلال والحرام في الإسلام. فقه الزكاة -الجزء الأول. فتاوى معاصرة-الجزء الأول. الاجتهاد في الشريعة الإسلامية. غير المسلمين في المجتمع الإسلامي. ملامح المجتمع المسلم الذي ننشده. الإيمان والحياة. النية والإخلاص. الإسلام والعلمانية وجهاً لوجه. الصحوة الإسلامية وهموم الوطن العربي والإسلامي. في فقه الأولويات دراسة جديدة في ضوء القرآن والسنة. التوكل. من أجل صحوة راشدة تجدد الدين وتنهض بالدنيا. مدخل لمعرفة الإسلام. العبادة في الإسلام. الصحوة الإسلامية بين الاختلاف المشروع والتفرق المذموم. أولويات الحركة الإسلامية في المرحلة القادمة. الحياة الربانية والعلم. فقه الزكاة -الجزء الثاني. الفتوى بين الانضباط والتسيب. فوائد البنوك هي الربا الحرام. القدس قضية كل مسلم. الشيخ أبو الحسن الندوي كما عرفته. فقة الصيام. الصحوة الإسلامية بين الجحود والتطرف. الإسلام والفن. تاريخنا المفترى عليه. الدين والسياسة. مع أئمة التجديد ورؤاهم في الفكر والإصلاح. زواج المسيار. نحن والغرب. فقه اللهو والترويح. البابا والإسلام. الحكم الشرعي في ختان الإناث. مائة سؤال عن الحج والعمرة والأضحية. تاريخنا المفترى عليه.