دارت اشتباكات عنيفة أمس بين الجيش الحر من جهة وقوات الأسد وحزب الله من جهة أخرى، على عدة جبهات في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، في محاولة لاقتحام المنطقة التي تعتبر خاصرة الغوطة الشرقية وطريق إمدادها، وقال المكتب الإعلامي الموحد في الغوطة الشرقية «منطقة المرج» إن مواجهات عنيفة جرت في بلدات البحارية والزمانية والقيسا والقاسمية، وأشار إلى أن المعركة الأعنف جرت ظهر أمس قرب بلدة البحارية وفي آخر نقطة تقع تحت سيطرة الجيش الحر في البلدة، لتصبح البلدة قاب قوسين أو أدنى من السقوط بأيديهم، وأوضح المكتب أن قوات الجيش الحر دمرت دبابة (T72) مع طاقمها في بلدة المنصورة بصاروخ من نوع «كونكورس» وتم دحر قوات الأسد وتراجعها وانسحابها بشكل كامل من البلدة، فيما بدأت عملية تمشيط للبلدة. وذكرت مصادر الجيش الحر أنه يقوم بإرسال مزيد من التعزيزات إلى جبهة المنصورة بالقرب من «القرية الشامية»، لصد محاولة تسلل قوات حزب الله إلى «القرية الشامية» القريبة من المطار الدولي. وقالت لجان التنسيق المحلية إن اشتباكات عنيفة جرت أمس بين الجيش الحر وقوات الأسد مدعومة بميليشيات حزب الله في بيت سحم بريف دمشق على محور طريق مطار دمشق الدولي ومشروع الأندلس، وسط قصف عنيف بالقذائف الحارقة. وفي ريف دمشق أيضاً، قالت لجان التنسيق المحلية في مدينة معضمية بريف دمشق: إن عناصر الجيش الحر تصدت لمحاولات قوات الأسد وحزب الله ومنعتهم من اقتحام المدينة من الجهة الغربية، وأوقعت 17 قتيلاً، بينهم القيادي في حزب الله عامر سلامة والمقاتل صالح حيدر. وذكرت تنسيقية دمشق الكبرى نقلاً عن ال CNN أن 19 ألف عنصر من حزب الله اللبناني يقاتلون داخل الأراضي السورية، منهم 8 آلاف في القصير و6 آلاف في الغوطة وألفان في حلب و 3 آلاف حول المقامات الدينية والمقرات الأمنية، وأن خسائر الحزب تجاوزت 2500 عنصر منذ بداية الأحداث في سوريا. فيما ذكرت صفحة أخبار شباب سوريا على «الفيسبوك» أن حزب الله والقيادة السورية وإيران قرروا تعويض عائلة كل قتيل من حزب الله في القصير بمبلغ 50 ألف دولار تقديراً لشجاعته وبطولته. وعلى جبهة القصير في ريف حمص، ذكرت الوكالة السورية الحرة للأنباء أن الثوار صدوا هجوماً جديداً لقوات حزب الله وغنموا مدفع 106 ودبابة وسيارة تحمل رشاش دوشكا، ومجموعة من الذخائر المتنوعة، ودمروا نحو 6 سيارات عسكرية. وأكد رئيس المجلس العسكري الثوري في حلب العقيد عبدالجبار العكيدي الموجود داخل مدينة القصير في تصريحات له أمس، أنه تم إنشاء غرفة عمليات عسكرية موحدة في مدينة القصير لكافة الثوار الموجودين في المنطقة. وأضاف العكيدي، إن الثوارَ سينتقلون من حالة الدفاع إلى حالة الهجوم مع استمرار وصول تعزيزاتٍ عسكريةٍ كبيرة من عناصر الجيش الحر، في محاولةٍ لفك الحصار عن المدينة.