وسعت قوات حزب الله اللبناني مشاركتها في المعارك الدائرة في سوريا لتصبح بديلا عن هذه القوات التي عجزت عن مواجهة قوى الثورة، وقالت شبكة أخبار دمشق إن قوات الأسد شنت أمس هجوما على الجبهة الغربية من مدينة داريا في ريف دمشق مدعومة بقوة كبيرة من مقاتلي حزب الله اللبناني، وأضافت الشبكة أن هجوم أمس جاء بعد فشل قوات الأسد باستعادة السيطرة على المدينة التي تتعرض لقصف يومي ومحاولات اقتحام مستمرة. وقالت الشبكة إن المقاتلين في الغوطة الشرقية شنوا هجوما على قوات الأسد المدعومة بعناصر من حزب الله وإيران والمتمركزة على أطراف بلدة «البحارية» التي تقع تحت سيطرتهم، وأوقعت بين صفوفهم خسائر فادحة، وأوضحت الشبكة أن الهجوم يأتي ضمن معركة الفرقان التي أعلنها الثوار في الغوطة لتحريرها من قوات الأسد وعصابات إيران وحزب الله. وأكدت الهيئة العامة للثورة السورية أن الجيش الحر والثوار أفشلوا أمس محاولة قوات حزب الله لاقتحام مدينة القصير، وقالت الهيئة إنه تم توثيق مقتل ما يقارب 150 مقاتلاً من حزب الله في معارك القصير، وأوضحت أن النظام والحزب يعتمدان سياسة التدمير الشامل للمدينة وريفها عبر القصف بالطيران الحربي والقذائف الصاروخية التي لا تهدأ، وأضافت أن 52 عنصرا من حزب الله قتلوا في معارك أمس وأول أمس بينهم حسن نمر شرتوني قائد لواء العباس، وأفادت بوقوع اشتباكات عنيفة على أطراف المدينة بينما قصفت قوات الأسد مطار الضبعة الذي يسيطر عليه الثوار، وقال هادي العبدالله الناطق باسم الهيئة إن ثوار القصير قتلوا ثمانية عناصر من «حزب الله» وأربعة من شبيحة الأسد وغنموا سيارة في كمين محكم بمنطقة غرب القصير. وفي نفس السياق ذكر صحفي يقيم في بيروت وشبكة شام الحرة أن أجهزة أمن حزب الله اعتقلت عائلة القيادي العسكري بالحزب حسين الطفيّلي في ضاحية الجنوبية بعد انشقاق مجموعته في القصيّر، وانسحابها إلى بلدة بريتال البقاعية والطفيلي هو ابن شقيقة الأمين العام السابق ل «حزب الله» صبحي الطفيلي. الذي أيد الثورة السورية ضد نظام الأسد وأعلن أن من يقتل من حزب الله في سوريا فهو في جهنم وليس شهيداً. وفي مدينة حمص قالت لجان التنسيق المحلية إن أحياء حمص المحاصرة تعرضت لقصف عنيف من قبل قوات الأسد بالمدفعية الثقيلة والهاون، فيما تجدد القصف على مدينة الرستن براجمات الصواريخ مما تسبب بوقوع عديد من الإصابات، فيما قصفت قوات الأسد براجمات الصواريخ ومدافع الفوزديكا من مواقعها في الكلية الحربية غرب حمص، وقرى الدار الكبيرة والغاصبية والخالدية والدوير المحررة في محاولة للتغطية على محاولة اقتحام قرية الدار الكبيرة واستعادة قرية الدوير بعد تحريرها وتكبيد قوات النظام خسائر فادحة. وأفادت لجان التنسيق أن قوات الأسد تحرق المحاصيل الزراعية في منطقة الحولة غرب حمص. مقاتلون من الجيش الحر في مدينة حلب (أ ف ب)