ناشدت حرفيات من الأحساء الجهات المعنية، والمستثمرين من رجال وسيدات الأعمال، مساعدتهن في أنشاء سوق دائم لهن لبيع وعرض منتجاتهن، ليستطعن إعانة أنفسهن بشكل دائم، دون الحاجة لأحد، من خلال عملهن في الحرف المختلفة. أطباق شعبية وأوضحت حصة الظهراني التي تعمل في طهي الأطباق الشعبية والحديثة من الحلو والموالح، بأنها تحقق أرباحاً كبيرة في معارض الأسر المنتجة التي تقيمها الجمعيات الخيرية كجمعية فتاة الأحساء التنموية الخيرية، والتي تستمر لأيام، بينما يتوقف دخلها طوال العام على الطلبات المتفرقة التي تأتيها بين الحين والآخر من الجيران والأقرباء، ما يؤكد على حاجتهن الماسة كحرفيات لسوق دائم، يعرضن فيه منتجاتهن، وذلك للوصول للهدف المنشود، وهو سد حاجة الأسر المنتجة، وتحقيقهن للاكتفاء الذاتي. أعمال الكورشية فيما بيّنت رباب العوفي التي تعمل في أعمال الكورشية، وخياطة ملابس ولوازم الأطفال، والإكسسوارات، بأن الجمعيات الخيرية بالأحساء وفي مقدمتها جمعية فتاة الأحساء التنموية الرعوية، قدمت ومازالت تقدم كثيراً من تدريب وتأهيل للحرفيات من الأسر المنتجة التي يفوق عددها 250 أسرة، بل إن جمعية فتاة الأحساء تنظم سنوياً معرضاً للأسر المنتجة، وكذلك غرفة الأحساء تساهم في الدعم، ولكن الحرفيات بحاجة لدعم الدولة في إنشاء سوق دائم للحرفيات لعرض منتجاتهن، لأن ذلك هو الدعم الحقيقي لتضمن الحرفيات مكاناً ودخلاً دائماً لهن يكفلن به أسرهن. لوزام القرقيعان وتشير بشرى الناصر التي تبرعت في صنع الصناديق والمجسمات ولوازم القرقيعان، أنه في حال تعاون الجمعيات والغرفة التجارية والمستثمرين والأمانة، لن يكون صعباً إنشاء سوق نسائية دائمة للحرفيات تكون خاصة للأسر المنتجة لمساعدتهن، مؤكدة على أن الحرفيات لا يحتجن لأكثر من أرض خالية مسورة لعرض منتجاتهن، منوهة أن تلك ليست رغبتهن وحسب، بل رغبة الزبونات اللواتي يقبلن على منتجاتهن في معارض الأسر المنتجة السنوية. سف الخوص وتتمنى أم سيف التي تجاوزت الأربعين وتعمل في سف الخوص، من الجهات المعنية إقامة سوق شعبي لهن حفظاً لتراث البلد الشعبي، لأنهن جزء منه، فهن يحافظن على المهن التراثية القديمة، والأدوات الشعبية من الاندثار، مشيرة إلى أن هيئة السياحة والآثار يتحتم عليها المشاركة في الدعم، فهن لا يحافظن على التراث وحسب بل يعتبرن إحدى الأدوات السياحية بالأحساء. حصة الظهراني تطهو الأكلات الشعبية (الشرق)