تترقب سيدات في محافظة الأحساء، يوم الجمعة، بفارغ الصبر، على أمل الإعلان عن دخولهن موسوعة «غينيس للأرقام القياسية»، ب «أكبر سلة خوص في العالم»، ليحطمن بذلك السلة الرومانية، التي يبلغ عرضها 19 متراً، وارتفاعها تسعة أمتار. ويصل إلى الأحساء الجمعة المقبل، خبراء من الموسوعة لمشاهدة، السلة، وإطلاق الحكم النهائي للدخول في الموسوعة، بعد أن يتم التأكد من تنفيذ الشروط كافة المتعلقة في المسابقة. كما سيتاح في اليوم ذاته، مشاهدة السلة، من خلال حفلة عامة تقام بهذه المناسبة. وتقيم جمعية فتاة الأحساء، اليوم، مؤتمرًا صحافياً يتم فيه إعلان الأرقام القياسية للسلة، وبرنامج حفلة الافتتاح. وتم منذ أول من أمس، وضع القاعدة الخاصة بالسلة، للبدء في تركيبها، استعداداً لحفلة الافتتاح. وكانت 65 سيدة من حرفيات الخوص، بدأن العمل يومياً، منذ مطلع شهر ربيع الثاني الماضي، في مقر القرية الشعبية لمهرجان «حسانا فلة»، لتنفيذ مشروع «أكبر سلة خوص في العالم»، للدخول بها إلى موسوعة «غينيس للأرقام القياسية»، بتنظيم من جمعية «فتاة الأحساء الخيرية» وبالتعاون مع أمانة الأحساء، التي قامت بالإشراف الفني اليومي، على العمل من قبل موظف فني مختص في الخوص. وعملت «فتاة الأحساء» طوال أربعة شهور، بالتعاون مع مراكز التنمية في قرى المركز، والقرن، والقرين، والبطالية، والفضول، والجفر، والمنيزلة، على حصر «الخواصات» من السيدات، وكذلك من يعرضن بضائعهن في الأسواق المتنقلة في مدينتي الهفوف والمبرز، بهدف عمل قاعدة بيانات لهن. فيما تولت نائبة رئيس مجلس إدارة الجمعية فادية الراشد، التنسيق مع مؤسسة «غينيس للأرقام القياسية»، للدخول بسلة الخوص إلى الموسوعة. وتم اختيار 65 سيدة للعمل في المشروع، بتمويل من وزارة الزراعة، وهيئة الري والصرف في الأحساء، من خلال توفير كميات الخوص المُستخدمة في صنع هذه السلة. وتحفظت «فتاة الأحساء» منذ بدء العمل، على الإعلان عن حجم السلة المُتوقع، «كي لا يكون هناك منافس مفاجئ من دولة أخرى. كما أن عدم الإعلان جزء من أساس الدخول في المنافسة». وتقوم المشرفة التنفيذية على المشروع سعاد الطويرش، بالإشراف اليومي على مجريات العمل، إذ تم العمل في السلة على مراحل، وهي: توفير الخوص، ثم «التسحيت»، تلاه «التقشيم والصبغ» ثم «النقع والسفّ»، وذلك بتقسيم السيدات إلى خمس مجموعات، على أساس الألوان الخمسة المطلوبة، وهي: الأحمر، والأبيض، والأخضر، والبنفسجي، والوردي، على التوالي. ووصل الإنتاج اليومي إلى 230 مترًا. وعملت الجمعية على توفير المواصلات ووجبتي فطور وغداء للعاملات يومياً، إضافة إلى أجر يومي. ويتوقع أن تستهلك السلة 20 طناً من الخوص. وتحمل جمعية «فتاة الأحساء» من خلال هذا المشروع، رؤية تتضمن «تطوير أسر منتجة قادرة على الإبداع والمنافسة العالمية». وتهدف إلى «تعزيز ورفع قيمة العمل الجماعي والمهني، ولفت انتباه المجتمع بقطاعاته كافة إلى إمكانات السيدات العاملات في الخوص، وحماية الحرفة من الاندثار».