فتح معرض منتجون الثالث الواقع بالأحساء، أبوابه يوم الخميس امام الزوار حيث شمل المعرض الواقع بالأسواق الشعبية خلف مبنى الأمانة على مشاركة أكثر من 200 أسرة منتجة متنوعة في عروضها ضمن لوحة شعبية متميزة، فيما برزت المشغولات اليدوية و لوحات الفنون الجميلة من الرسومات التشكيلية والخط العربي. وتشتمل المعروضات إضافة إلى الأكلات الشعبية العديد من الابدعات النسائية الإنتاجية التي تتميز بالجودة وإقبال الزوار على شرائها والعديد من البرامج الاجتماعية وسط تفاعل نسائي جميل مثل عروض برامج الأيتام و برنامج صنعتي الخيري لتمويل المشروعات الصغيرة إضافة إلى أركان الألعاب الشعبية و مسرح الطفل وبرامج الموهبة والمهنة الشابة. وكشفت رئيسة جمعية فتاة الأحساء التنموية لطيفة بنت عبدالله العفالق خلال حفل الافتتاح عن إقامة مصنع للمنتجات الخشبية بأياد نسائية سعودية يرتكز على صناعة الدروع التذكارية والذي يقع على مساحة 9000 متر وسيضم في كنفه 250 سيدة عاملة. كما اطلقت العفالق فكرة لجمعية تعاونية للأسر المنتجة في الأحساء يشكل رأس مالها مساهمات نسائية من الحرفيات والأكاديميات وسيدات المجتمع مؤكدة بأن الأسر المنتجة أصبحت رافدا قويا للاقتصاد الوطني بعيدا عن التنظير كما كان سابقا مرتبطا بالأسر الفقيرة ، ليصبح اليوم مفهوما رياديا للعمل والإنتاج الابداعي الواسع، لتدخل مفاهيم العمل المهني لتتنوع مخرجات الإنتاج الأسري بقوالب ومهارات ابتكارية متطورة ، تواكب المتطلب العام الجديد وسط مفاهيم تسويقية متقدمة. وأشارت العفالق خلال كلمتها في الحفل الخطابي الخاص بهذه المناسبة إلى وضع استراتيجيات العمل لتمكين عمل المرأة ورفع حس تجارة الاسرة المنتجة وتفعيل المسؤولية الاجتماعية وإيجاد بيئة ملائمة لعمل المرأة، منوهة بان ذلك يأتي بعد تغير مسار الجمعية إلى جمعية تنموية تعمل على تأهيل وتدريب النساء لسوق العمل والاستفادة من طاقاتهن والتي عملت على تدريب مايقارب 7000 سيدة لسوق العمل إضافة إلى إعطائهن القروض والتي استفادت منها 250 اسرة وهي قروض غير ربحية وعلى أقساط ميسرة حيث تعتبر جمعية فتاة الاحساء الجمعية النسوية الوحيدة بالأحساء والتي تضم 8 جمعيات في جمعية واحدة.. من جانبه كشف علي الحاجي رئيس مكتب الهيئة العامة للسياحة والآثار بالأحساء عن نية الهيئة بالتعاون مع جمعية فتاة الأحساء التنموية بالعمل على إنشاء جمعية للحرفيين للحفاظ على المهن الشعبية والتراثية وتطويرها. ويأتي ذلك من خلالها سعي الهيئة مع شركائها من خلال هذه البرامج لإحداث نقلة مكملة للتجربة السياحية المتكاملة بمحاور متنوعة للبرامج منها تمويل وتسويق المنتجات. وأكد صالح بن حسن العفالق رئيس غرفة الأحساء خلال تدشينه للمعرض - الذي حضره عدد من رؤساء الدوائر الحكومية ومن رجال وسيدات الأعمال - نية الغرفة في دعم الأسر المنتجة انطلاقا من إستراتيجية أهدافها في عقد شراكات تطويرية للمنطقة مضيفا بأن الغرفة تتوجه لتسجيل بيانات الأسر المنتجة، حتى تتمكن من عمل قاعدة بيانات تخدم هذه الأسر ضمن الخطط المستقبلية. وقال إن الأسر المنتجة تمثل في بعض الدول قوة إنتاجية اقتصادية تصل إلى 50 بالمائة وما يميز المعرض الحالي هو مجال خصب لتعريف المجتمع بإنتاج الأسر المنتجة وجودة أعمالهم مشجعا على الاستمرار في الابتكار والإنتاج على اعتبار أن هذه المنتجات تمثل دخلا تعتمد عليه بعض الأسر المنتجة. لقطات من المعرض