الدمام – الشرق كافحت واجتهدت.. ولم أنضم للقناة الرياضية بالصدفة أبدى المذيع في القنوات الرياضية السعودية الزميل الإعلامي صالح العنزي اعتزازه وفخره بالعمل في القنوات الرياضية السعودية، مؤكداً أنه حقق جزءاً من حلمه بالانضمام إلى طاقم العمل في قناة الوطن ويطمح لمزيد من النجاح في المجال الإعلامي الذي وصفه بالشائك والصعب ويحتاج إلى الصبر ومزيد من الجهد، وقال العنزي في حديثه ل«الشرق»: الإعلام ليس مهنة أقتات منها، بل بالنسبة لي حلم وطموح كبير، ومنذ الصغر كانت أمنيتي العمل في هذا المجال، وأنا راض عما حققته من نجاح إلى الآن، وطموحاتي ليس لها سقف، وما زلت أعد نفسي في بداية المشوار، وإن شاء الله بالجد والاجتهاد أحقق ما أصبو إليه. ورفض العنزي أن يكون للصدفة دور في بروزه في المجال الإعلامي، معداً أن العمل في المجال الإعلامي يختلف عن أي مجال آخر، ولا تكفي الموهبة فقط للنجاح، بل يتعين على الشخص الاجتهاد ومواكبة التطورات وتثقيف نفسه حتى يكون ملماً بكل التفاصيل، وأوضح: طريقي لم يكن ممهداً أو مفروشاً بالورود، بل كافحت ونحت في الصخر حتى وصلت إلى ما وصلت إليه الآن، وأسعى دائما إلى الأفضل حتى أكون عند حسن ظن الجماهير الرياضية وقبلها المسؤولين في القناة الرياضية الذين لم يبخلوا عليّ بالدعم والمساندة. وكشف العنزي أن بدايته الإعلامية كانت في قناة لاين سبورت ومنها انتقل إلى القنوات الرياضية السعودية حيث عمل مقدماً في برنامج إرسال، مشدداً على صعوبة العمل في البرامج الحوارية كونها والملعب والاستديو التحليلي تحتاج إلى شخص يملك حضوراً رائعاً وكاريزما مميزة إضافة إلى إجادته لإدارة الحوار وإلمام واسع بكل التفاصيل، لافتاً إلى أن الهدف من انضمامه إلى دورة التقديم التليفزيوني للبرامج الحوارية في مركز التدريب بقناة الجزيرة في قطر هو صقل خبراته والتسلح بأدوات جديدة تساعده على النجاح والتألق. ودافع العنزي عن الإعلام الرياضي، مؤكداً أن الانتقادات التي تطاله بين فترة وأخرى وتتهمه بتأجيج نيران التعصب بين الجماهير غير مبررة، وقال: قد يكون للإعلام دور في ذلك، لكنه لا يتحمل كل المسؤولية، فالتعصب ظاهرة لعبت فيها عوامل كبيرة، والجميع من مسؤولي أندية وجماهير ولاعبين لهم دور فيها، وينبغي علينا أن نتعامل مع هذه الظاهرة بواقعية ولا نتهرب من مواجهتها بتحميل جزء من المسؤولية لطرف معين وتجاهل الأطراف الأخرى، كما دافع عن البرامج الرياضية، مؤكداً أنها ساهمت في إثراء المشهد الرياضي لما لها من تأثير كبير على المتلقي، غير أنه عاتب بعض مسؤولي البرامج الرياضية على تركيزهم على قضايا لا تخدم مسيرة الرياضة بل تساهم في إثارة الاحتقان والتوتر بين الأندية، وتابع: مع الأسف بعض البرامج لا تعكس الواقع، وكل همها الإثارة فقط، وأعتقد أن مثل هذه البرامج لن تصمد طويلاً، لأن المشاهد أصبح ولله الحمد يملك من الوعي والفهم ما يميز به بين الغث والسمين. وأشاد بمدير القناة الدكتور محمد با ريان الذي ساهم في دعم الكفاءات بالقدرات الموجودة في القناة وعمل على تأهيلها وتدريبها .