الاتحاد السعودي لكرة القدم برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد مشكورا حارب التعصب الرياضي كثيرا منذ سنوات عدة و في مناسبات عديدة و سن القوانين التي تحارب هذه الظاهرة و تتبع كل الوسائل التي ساعدت على انتشارها لذلك سن اللوائح و التشريعات في معاقبة كل من ثبت عليه تأجيجها بدأ من اللاعب داخل الملعب إلى رئيس النادي أو الجمهور خارج الملعب. هذه الظاهرة مع الأسف بدأت تزداد في الوسط الرياضي فانتقلت من الجمهور العادي إلى بعض منسوبي الأعلام الرياضي الذي نسي أن يلعب دورة هو أيضا في مكافحة هذه الظاهرة بل على العكس زاد في اشتعالها لذلك من المناسب لإتحاد كرة القدم أن يكون له وقفة هنا حتى لو كان بالتنسيق مع وزارة الإعلام التي يتبع لها هولاء الإعلاميين. أدوات التعصب في وسطنا الرياضي كثيرة لكن أخطرها ما يصدر عن الإعلام الرياضي بأدواته المختلفة حيث يتابعه الملايين من محبي الأندية و مشجعبها. من ذلك كله يبرز الإعلام الرياضي المرئي كأخطر أداة مؤثرة لأن المتلقين من المشاهدين و المشاهدات من هذا المصدر كثر خاصة من البرامج التلفزيونية التي تعقب و تصاحب مباريات دوري زين السعودي و باقي المسابقات الرياضية التي ينظمها الاتحاد السعودي لكرة القدم. ما دفعني إلى كتابة هذا المقال ما استمعت إليه من مذيع قناة الجزيرة الرياضية عبد العزيز البكر أثناء تقديمه مباراة الشباب و الاتفاق حيث أطلق إشاعة قصد منها رئيس نادي النصر السعودي صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز في الوقت التي يتابع هذه المباراة الملايين من جماهير الأندية السعودية و بالطبع منها جماهير العالمي. في الحقيقة أن مصادره التي احتج بها لم تكن إلا وسيلة إضافية قصد منها إقناع المشاهد بالإشاعة التي لا أدري أصلا ما الفائدة المرجوة التي كان يهدف إليها من وراء ذلك؟ حاولت أن الخص مالذي يمكن أن يعود عليه هو أو القناة من ذلك, هل هو محاولة الحصول على سبق إعلامي غير أخلاقي و لا يتمتع بأي روح رياضية كانت نتيجته فقد شريحة عريضة من الجماهير السعودية ثقتها في قناة الجزيرة الرياضية الرائدة في المجال الإعلامي والذي يمكن أن ينسحب على مصداقية قناتها الأم, هل كان يهدف هو أو القناة إلى إرضاء جماهير بعض الأندية الأخرى المنافسة للنصر ؟ حتى هذا لن يتحقق لأن الجمهور السعودي أصبح أكثير وعيا الآن و لا يمكن للبكر أو غيره أن يمرر مثل هذه الإشاعات عليه. الحقيقة الوحيدة التي يمكن أن تتحقق من ترويج مثل هذه الإشاعات هي زيادة إيقاد التعصب الرياضي بين الجماهير السعودية الشيء الذي لا يجب أن يسكت عنه من قبل الجميع فهو مرفوض من أي كان أو من أي قناة كانت لذلك من الملائم أن يحقق مع مروجي الإشاعات إذا كانوا معروفين من قبل الاتحاد السعودي و يتخذ فيهم العقوبات أسوة بغيرهم من أضلاع الوسط الرياضي حيث لم تستثني العقوبات أحدا حتى رؤساء الأندية. أخيرا كلمة لقناة راشدة مثل الجزيرة الرياضية هي أن لا تخسر جمهورها العريض في المملكة العربية السعودية و لا أن تفقد مكانتها بين الجماهير الرياضية المختلفة الانتماءات, لذا يؤمل منها أن لا تقدم إلى الجمهور الرياضي عامة مثل هذا النوع من المذيعين بل يرتجى أن تمنعهم من الظهور الإعلامي لتقدم خطوة فعالة و مثالا رائدا كعادتها في محاربة التعصب الرياضي المنبوذ من الجميع