اشتكى عدد من سكان حي الأمير عبدالمجيد النمودجي الذي يقطنه أكثر من خمسة وعشرين ألف نسمة في 3420 وحدة سكنية من سوء الخدمات من نقص الخدمات، و إهمال النظافة، وتكدس النفايات في حاوياتها مما جعلها مرتعا خصبا للذباب و البعوض. “الشرق” تجولت في الحي والتقت بسكانه الذين عددوا المخالفات التي أثرت على راحتهم واستقرارهم وطالبوا المسؤولين بالنظر في ذلك بأسرع وقت ممكن. إهمال في النظافة يقول علي عواجي “رغم أن المشروع كلف الدولة مليارات الريالات وبه أكثر من ثلاثة آلاف وحدة سكنية إلا أن الخدمات المقدمة به سيئة، فقد اكتفى صندوق التنمية العقاري بوضع مكتب صوري في الحي وعندما يقصده أحد المتضررين ينال منه وعودا فقط” وأضاف العواجي” لدي عدة ملاحظات منها أن أغلب المشاغل النسائية ودور التجميل والأندية الرياضية داخل المشروع تعمل دون تصاريح نظامي، علماً بأن من بنود العقد الموقع بين الساكن والصندوق عدم استخدم السكن لأي نشاط تجاري. وإن أغلب المباني لا يوجد بها طفايات للحريق، كما لا يوجد بها خراطيم مياه مركزية مثل ما هو متوفر بإسكان الشرفية كما أن سلالم ومخارج الطوارئ مليئة بالأثاث ما يعيق الحركة في حال وقوع الحرائق لا قدّر الله.” وأكد العواجي بأن بعض سكان المشروع قاموا بإنشاء غرف للخدم والسائقين في أسطح ومداخل العمائر علماً بأن المبنى لا يتحمل كل هذه الأحمال وقد يسقط، وأتمنى الاهتمام بالمشروع من قبل القائمين عليه .” حاويات النفايات وقال عبدالله صالح الدربي “لا بد من توفير حاويات إضافية للنفايات نسبة لأن الحاويات الموجودة غير كافية لاستيعاب نفايات الحي ما يجعل البعض يلجأ لرميها على قارعة الطريق وهذا يجعل الطريق يبدو بصورة مقززة ناهيك عن الروائح الكريهة التي تنبعث منها إضافة إلى إمكانية انتشار الأمراض والأوبئة بين سكان الحي بواسطتها وأطالب مسؤولي الأمانة بالنظر في الموضوع بعين الأهمية أكثر مما هي عليه الآن لتكون النتائج المرجوة منها ترتقي وتلبي طموح المواطنين في الحي نحو تهيئة الحي صحيا وبيئيا”. عمال النظافة وذكر المواطن ناصر القرني بأن تجمع النفايات على أرصفة الحي لفترة طويلة يسبب تجمع البعوض والحشرات الناقلة للأمراض مما يجعلنا نخاف من عواقب تكدسها المستمر. وأشار القرني إن عمال النظافة لا يتحركون لتنظيف المكان إلا إذا تم إعطاؤهم مبلغًا من المال، فتجد مواقف السيارات في بعض الأحياء لدينا نظيفة جدًا، والبعض الآخر كما هو لدينا متسخ ولا تجد مكانًا لتمر منه، وأعرب عن أمله أن تركز أمانة جدة على هذا الجانب والاهتمام به. وأضاف عبدالله العمري بأن الحي يفتقر للنظافة والصيانة فتجد المخلفات ملقاة على الأرض والساحات العامة بالإضافة إلى كثرة وجود النابشات. وقال:”إن التكسير والتعديل في جدران الشقق كثيراً ما نسمعه وهو إجراء خطير يؤثر على سلامة المبنى. وتمنى العمري من مدير عام صندوق التنمية العقاري الاهتمام بالمشروع لأن مجموعة كبيرة من المواطنين غادروه وحل محلهم الوافدون وهو مخالف للغرض الأساسي من إنشاء المشروع.” تصميم الطرق وقال المواطن فالح الذبياني “إن تصميم الطرق في الإسكان تم من قبل شركة أجنبية قبل أكثر من عقدين من الزمن ولم يراعي المصمم الجوانب الهندسية الملائمة للمنطقة لذلك تلاحظ خطوط عبور المشاة في تقاطعات بعيدة عن المناطق السكنية وإضافة لعدم وجود مساحة كافية للمركبات لإعادة الدوران للشارع نفسه وتضطر السيارة للمخالفة وذلك بالدخول للشارع المقابل لإعادة الدوران وهذا خطأ هندسي كان من المفترض معالجته من وقت مبكر” وأضاف الذبياني”من المؤسف أن المنطقة تشهد الكثير من الحوادث المرورية المروعة وبعضها دموية وأكثر الضحايا هم من الزوار الذين يعبرون الطرق في إسكان الأمير عبدالمجيد ولأول مرة ويفاجؤون بسرعة بعض المراهقين وينتج عن ذلك حوادث مؤسفة ولابد من معالجة سلبيات التقاطعات في الإسكان بالإمكانات الذاتية للأمانة بالتنسيق مع إدارة المرور “ إلحاح المتسولين سعيد الجهني يقول يجد المتسولون والباحثون عن العمل السبيل الأيسر للحصول على ما يبحثون عنه فهم يصعدون إلى أعلى الأدوار ويطرقون أبواب العوائل ويلحون في تلبية طلباتهم سواء للعمل أوالتسول ومهما رفضتهم أو قمت بطردهم إلا انهم يكررون ذلك بدون مبالاة وغالباً ما يتضح أن حارس العمارة قد أرسلهم لينال نسبة مالية من ذلك. لصوص الحي وقال فواز البقمي “غالباً ما تتعرض سيارات السكان للسرقة حتى فقد معظم السكان ثقتهم بالمواقف، ومندوبو العمارة والحراس لا نجد منهم أي تعاون وإذا ما ناقشتهم عن أي ضرر بالسيارة أكدوا عدم مسؤوليتهم عن ذلك إطلاقاً حتى أصبح معظم السكان يقف خارج المبنى مما سبب ذلك أزمة كبيرة أمام المباني هذا بالإضافة إلى كثرة سرقات حديد غرف التفتيش وأغطية مجاري الصرف الصحي وأعمدة الكهرباء وحديد ألعاب الأطفال طفايات الحريق .” تفحيط في الحي وأكد مشاري عسيري أنّ العديد من ساحات الإسكان تحولت إلى نقاط لتجمع الشباب لممارسة التفحيط لقلة الدوريات الأمنية، والتي من النادر أن يتم رؤيتها في الحي ما يسبب الكثير من الخوف والقلق للأسر خصوصا في الأوقات التي يكون رب العائلة خارج منزله، مشيراً إلى أن سكان الحي تقدموا بعدد شكاوى عبر كثير من الوسائل الإعلامية والرسمية إلا أن ظاهرة التفحيط ما زالت مستمرة. نفايات أمام إحدى المدارس