دافع أحد المتهمين في الخلية 63 الإرهابية عن نفسه خلال جلسة محاكمته أمس، وبرَّر تكرار سفرياته خارج البلاد للمشاركة في مسابقات الكونغ فو، وادعى أمام القاضي أنه يملك مستندات تثبت صحة أقواله، مطالباً بإطلاق سراحه ليتمكن من تقديمها للقاضي. وقال المتهم الثاني في الخلية، إنه لم ينضم لأي خلايا إرهابية داخل البلاد أو خارجها، وأنه يملك خطابات من الاتحاد العربي تثبت أنه كان يشارك في مسابقات الكونغ فو، وقدم للقاضي 13 ورقة وخطاباً تثبت ذلك، وأضاف المتهم «المحبوس»، إن كل تلك السفريات والتنقلات كانت بخطابات من الاتحاد العربي للكونغ فو. وطلب المتهم من القاضي خلال جلسة محاكمته وخمسة آخرين أمس، على خلفية اتهامات بالتدبير لأعمال إرهابية، أن يأمر بإطلاق سراحه بكفالة لكي يتمكن من إحضار باقي المخاطبات والمستندات التي تثبت وجوده بالتواريخ المحددة للمشاركة في بطولات الكونغ فو. وطلب القاضي من المتهم تحديد أي جهة رسمية لكي تخاطبها المحكمة وتزودها بالأدلة والإثباتات، أو توكيل أحد أقاربه لمراجعة تلك الجهات وإحضار الخطابات والمستندات، فيما طلب المتهم من القاضي الأمر بنقله لسجن الرياض كونه من أهلها وجميع عائلته يسكنون فيها، إلا أن القاضي أشار إلى أن ذلك ليس من اختصاصه، بل هو من اختصاص المديرية العامة للسجون، فهي مَنْ تحدد في أي سجن يُحجز المتهمون وليس القاضي. فيما طالب ثلاثة متهمين بالخلية ذاتها برد دعوى المدعي العام والحكم لصالحهم بالبراءة والتعويض عن الأضرار التي لحقت بهم وبأسرهم. ومَثُل خمسة متهمين بالخلية أمس أمام قاضي المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض لتقديم إجاباتهم على دعوى المدعي العام، وطالب المتهمون «6 و7 و8» -مطلقو السراح- برد دعوى المدعي العام والحكم لهم بالبراءة، كما طالبوا بالتعويض عن الأضرار المادية والمعنوية التي لحقت بهم وبأسرهم خلال فترة حبسهم. واستجاب القاضي لطلب المتهم الأول «المحبوس» بتأجيل تقديم جوابه لجلسة لاحقة حتى يتمكن من لقاء محاميه للتناقش معه قبل تقديم الجواب، وأمر بتمكينه من لقاء محاميه في السجن. يذكر أن 37 متهماً من الخلية نفسها كانوا قد قدموا إجاباتهم الأسبوع الماضي لقاضي المحكمة الجزائية، فيما سيقدم متهمون آخرون إجاباتهم في جلسات لاحقة. وفي جلسة أخرى، مَثُل المتهمان 30 و33 «الموقوفان» بالخلية 55 أمام قاضي المحكمة الجزائية المتخصصة أمس لتقديم إجاباتهما على دعوى المدعي العام، وعرض عليهما القاضي اعترافاتهما المصدقة شرعاً، وقال المتهمان إن الاعترافات أخذت منهما بالإكراه من قبل المحققين، وإن المصادقة شرعاً تمت بهدف التخلص من المعاملة السيئة من قبل المحققين. يذكر أن أفراد الخلية 55 متهمون بالتخطيط لاختطاف أحد أمراء المناطق، والمستأمنين من الجنسية الأمريكية، وطائرة أجنبية من مطار الملك خالد الدولي في الرياض، وسعي الخلية لاستخدام نوع من المتفجرات الحربية في عمليات إرهابية داخل البلاد، تشمل زراعة الألغام وتفجيرها عن بعد.