أقام فرع الجمعية السعودية للثقافة والفنون بمنطقة حائل الجلسة الرابعة لسلسلة شعراء حائل بين الحضور والغياب وذلك في مساء أمس الأول على مسرح «ثقافة حائل» في مركز الأمير فيصل بن فهد الثقافي شمال إمارة المنطقة. وبدأ مقدم الجلسة الشاعر عمر بن عبدالمحسن بكلمة رحّب فيها بالحضور موجزاً خلال كلمته الافتتاحية الوضع الراهن والذي يعيشه شعراء حائل بين الحضور والغياب، مؤكداً أهمية عقد اللقاءات المستمرة بهم مع الجمهور المتعطش للاستماع للقصائد الشعرية، ثم اتجه بسؤال إلى مشرف لجنة التراث والفنون الشعبية الشاعر عبدالله الزومان عن الرواية بالمنطقة وكيف يراها بحكم اختصاصه بأعمال اللجنة، فأجاب الزومان أن الرواة بالمنطقة يأخذون من أي مصدر ولا يتحرون الدقة في مصدرها الموثوق مشيراً إلى أن بعضهم يلجأ في التوثيق إلى البحث في محرك البحث الشهير « google « فقط وهذا ما لا ينبغي، بعد ذلك باشر الجمهور الشاعر والمنشد نايف العبيد بطلب شيلة إلا أنه اعتذر عن ذلك مؤكداً أنه سيستمر كشاعر بينما سيتوقف عن الإنشاد والشيلات، كما قال إن صوت الشمال المنشد عبدالعزيز المرشدي أخذ من نصوصه الشعرية ليقوم بإنشادها قريباً ثم اتحف العبيد جمهوره بقصائد أسماها بالروحانية تطرق فيها لمدح أشرف الخلق نبينا محمد صلَّى الله عليه وسلَّم ووصفاً لمكة والمدينة، بعد ذلك استهلت القصائد الشعرية بأغراضها وبحورها المتعددة من شعراء الجلسة الشاعر عبدالله الزومان والشاعر عبدالله عواد الرشيدي والشاعر نادر الضوي لاقت قصائدهم حضوراً وتفاعلاً من جمهور الجلسة. من جهته أكد عضو لجنة التراث والفنون بالجمعية والمشرف على ديوانية شعراء حائل الشاعر راضي الشعيلي أن قبول شعراء متميزين بالمنطقة كالشاعر نايف العبيد والشاعر عبدالله الزومان دعوة ديوانية شعراء حائل يعتبر أكبر دعم منهم للشعراء الشباب، كما أوضح الشعيلي أن اللجنة تعمل جاهدة لكل ما يخدم التراث الشعبي بكل أشكاله داعياً الشعراء للاهتمام بهذه الجلسات لما لها من مردود كبير للنهوض في الشعر بالمنطقة، داعياً جمهور الشعر بحائل لحضور مثل هذه الجلسات الشعرية التي هي إحدى سلسلة جلسات شعراء حائل مبيناً أنه سيليها جلسات عدة إن شاء الله بضيوف وشعراء متميزين وبارزين في الساحة الشعرية، كما قدم الشعيلي شكره الجزيل لكل من ساهم في إنجاح هذه الجلسة وعلى رأسهم مدير ثقافة حائل خضير الشريهي وكذلك مشرف لجنة النشاط الثقافي محمد الرويس.