لأول مرة في مناطق المملكة تعطل العمل الحكومي والدراسي بأسره يوم أمس الأربعاء بسبب الأمطار وموجة السيول التي ضربت سهول قرى وادي ذهب بتهامة قحطان في الجنوب الشرقي لمدينة أبها بمنطقة عسير، بعدما قطعت السيول الجارفة ما نسبته 100% من الطرقات وتسببت في عشرات حوادث الانقلاب وتوقفت الإدارات الحكومية عن العمل وسط غياب تام لمباشرة الموقع من الجهات ذات العلاقة الأمر الذي دفع أهالي القرى إلى القيام بعمليات الإنقاذ ورفع مخلفات السيول وفتح طرقات فرعية، بعدما عزلت السيول عددا من أرباب الأسر عن أهاليهم. وقال يحيى الحابسي أحد أهالي القرى أنهم انقطعوا عن العالم الخارجي فلا توجد شبكات اتصال كي يتمكنوا من التنسيق والتواصل مع الجهات المختصة إضافة إلى أنهم قاموا برفع عدة خطابات لأمانة عسير وإدارة الطرق والنقل قبل موسم الأمطار لمساعدتهم فيما أسماه «الأزمة الموسمية « حيث إن القرى تعيش في عزلة تامة عن العالم الخارجي ويتعرض الأهالي لحوادث مميتة لأن إعادة مسار عقبتهم لا تزال في إدارة الطرق والنقل وسط تجاهل البلدية لعمل خطة طوارئ سريعة لمواجهة أخطار السيول. مواطنون يساعدون في إزاحة سيارة من مجرى السيل (الشرق)