يتطلع سكان قرى وادي ذهب في تهامة قحطان إلى إيجاد حل عاجل لتغيير مسار العقبة الوحيدة التي تربط قراهم بسراة عسير، واصفين طريقها الحالي بأنه بالغ الخطورة، ويسهم في فصلهم عن العالم الخارجي بدلاً من أن يوصلهم به، خصوصاً في مواسم هطول الأمطار. وأكدوا في حديثهم ل”الشرق” أن تغيير مسار العقبة أو توسعتها، لتسهل عليهم الانتقال، وتقيهم حوادث سقوط المركبات، وتكون بمثابة جسر يصل واديهم السحيق بالمدن الواقعة أعلى منطقة تهامة، وأضافوا أن الطريق الحالي للعقبة يجعلهم يتكبدون تكاليف عالية لنزول الشاحنات إليهم؛ نظراً لاشتراط أصحابها مبالغ إضافية لما أعدّوه “بدل خطر”، حتى لجأ بعض السكان إلى نقل مواد البناء الخاصة بمساكنهم بالقطعة؛ الأمر الذي استنزف طاقاتهم وجهودهم في بناء منزل صغير يُؤوي أسرهم وأطفالهم، في ظل عزوف كثير من أصحاب شاحنات النقل عن المخاطرة بالنزول مع طريق لا يعرف مكامنه سوى سكان القرى في تهامة قحطان. يقول المواطن يحيى الحابسي إنهم فرحوا بتعبيد العقبة كثيراً، ولكنهم تفاجؤوا بسوء التنفيذ؛ فالمنحنيات لا تسمح للشاحنات بالنزول؛ لأنها قد تسبب حوادث انقلاب، إضافة إلى ضيق الطريق، فبمجرد تقابل سيارتين في بعض مناحيه فإنهما تتوقفان تماماً، وكذلك عدم وضع مصدّات جانبية لحماية العابرين، كما أن فرق الصيانة تتأخر أثناء مواسم السيول التي تشهد فيها العقبة انهيارات جبلية، مؤكداً أن مشروع طريق العقبة الذي اقترحه الأهالي من الطريق القديم من شأنه أن يقضي على تلك السلبيات كافة. وقال المواطن علي القحطاني “إن سكان تهامة قحطان يأملون في حل جذري لمشكلات العقبة”، لافتاً إلى أن طبيعة حياتهم بدائية، وأنهم عندما يضطرون إلى جلب بعض الأغراض الضرورية، أو نقل مريض لهم، فإنهم لا يتمكنون من ذلك؛ نظراً لأن الصعود مع العقبة يعدّ أمراً بالغ الصعوبة، ومن سلكها فإنه يعدّ في حكم “المفقود” حتى يعود. من جهتها، أكدت إدارة الطرق أن هنالك مطالب تخص أهالي تهامة قحطان معروضة لدى وزارة النقل، وأنها تخضع للدراسة فيما يخص العقبة ومشكلاتها، علماً بأن هنالك مطالب متعدده بشأن عقبة وادي ذهب، وتم الوقوف عليها من قبل مختصين، وهي في طور دراسة مستوفية لتلك المطالب. منعطف حاد على عقبة وادي ذهب