رفض وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان أمس «وجود جيشين ماليين»، في إشارة إلى مدينة كيدال حيث يرفض المتمردون الطوارق الذين يسيطرون عليها أي وجود للجيش المالي فيها. وقال لو دريان في مؤتمر صحافي في غاو، كبرى المدن في شمال مالي، «من المؤكد أنه لا يمكن أن يكون هناك جيشان ماليَّان. ولكن في هذه الحالة تحديدا، وللحفاظ على وحدة وسلامة أراضي كيدال، لا بد من الحوار. لن يجري تقسيم لمالي». وأضاف «ينبغي إذا استئناف الحوار الذي يتيح لمالي استعادة سيادتها في إطار احترام الجميع». وتسيطر الحركة الوطنية لتحرير ازواد (متمردون طوارق) على مدينة كيدال وترفض اي انتشار للجيش المالي فيها. ومن المقرر أن تنسحب منها القوات الفرنسية والتشادية في شكل تدريجي. وقال الوزير الفرنسي أيضا «إنها أولا زيارة غاو لتهنئة القوات الفرنسية بعملها ومهنيتها. جئت أيضا لأقول إن المهمة مستمرة وإن فرنسا ستبقى طوال الوقت اللازم» في مالي. وتتدخل فرنسا عسكريا منذ ثلاثة أشهر في مالي في إطار تحالف دولي تمكن من طرد المقاتلين الإسلاميين من شمال هذا البلد، بعدما احتلوه لأشهر عدة في 2012. ووصل لو دريان الخميس إلى باماكو وسيتوجه بعد غاو الجمعة إلى نيامي ومنها إلى نجامينا.