أكد الناطق باسم قيادة اركان الجيوش الفرنسية الكولونيل تيري بوركار صباح أمس الاربعاء ان «عناصر فرنسيين انتشروا هذه الليلة في كيدال» شمال مالي. وأفادت مصادر متطابقة في مالي ليل الثلاثاء الأربعاء عن انتشار عسكريين فرنسيين في مطار هذه المدينة التي تعتبر ثالث كبرى مدن شمال مالي والتي كانت تسيطر عليها حتى الان حركات إسلامية مسلحة. وكانت كيدال في شمال مالي قرب الحدود الجزائرية معقل حركة أنصار الدين الإسلامية المسلحة الموالية لتنظيم القاعدة. وأعلنت مجموعة منشقة عن أنصار الدين تدعى حركة أزواد الإسلامية، مؤخرًا أنها تسيطر على كيدال مع المتمردين الطوارق من الحركة الوطنية لتحرير ازواد. وأوضح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في حديث أجراه الثلاثاء ونشرته صحيفة لو باريزيان ان «تحرير غاو وتمبكتو كان ضمن الخطة» لكنه امتنع عن الحديث عن كيدال مؤكدا «الان على الافارقة ان يتولوا الامر، قررنا توفير الامكانيات من اجل انجاح هذه المهمة وتوجيه ضربة قوية لكن الانتشار الفرنسي لا يهدف إلى البقاء طويلا، سنرحل سريعا». إلى ذلك قال متحدث باسم «الحركة الوطنية لتحرير أزواد» التي تمثل الطوارق بأن القوات الفرنسية في بلدة كيدال تتفاوض مع الحركة . ورفض المتحدث تقديم تفاصيل بشأن العملية التي تأتى بعد يومين من تحرير القوات الفرنسية والمالية بلدة تيمبوكتو التاريخية من أيدي المسلحين وتمكنت بعدها من تحرير بلدة جاو.