أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان، أمس، أن "القوات الفرنسية منتشرة في كيدال، وتسيطر على المطار في انتظار أن تتمكن هي وقوات أفريقية أخرى، من إرساء الأمن في المدينة". وحول وضع القوات الفرنسية التي كانت معطلة أول من أمس في مطار كيدال، بسبب عاصفة رملية قال لو دريان: "إنها ليست غارقة في الرمل" بل "تتميز بالحيوية وهي في المطار الذي سيطرت عليه قبل أكثر من يوم". وأضاف أن "الأحوال الجوية عطلت وصول بقية القوات، لكن ذلك من مخاطر الصحراء". وتوقع لو دريان أن الرهائن الفرنسيين السبعة، والذين خطفهم إسلاميون في النيجر ومالي في 2011 و2012 موجودون على الأرجح في جبال منطقة كيدال. مؤكدا "لا يغيب أبدا عن أنظارنا ولا عن أذهاننا ولا عن إحساسنا أن هناك رهائن فرنسيين في تلك المنطقة". إلى ذلك اعتبر رئيس مالي بالوكالة ديونكوندا تراوري، أن المحاور الوحيد من الطوارق بنظر باماكو في أي مفاوضات سياسية مقبلة، سيكون الحركة الوطنية لتحرير أزواد بعدما سقطت "مصداقية" جماعة أنصار الدين الإسلامية. وقال تراوري "من الواضح أن أنصار الدين فقدت مصداقيتها، ولم تعد مؤهلة للحوار أيا كان القناع الذي قرر البعض منهم وضعه من الآن فصاعدا" في إشارة إلى انشقاق حركة أزواد الإسلامية عن الجماعة ودعوتها إلى "حل سلمي". وكانت الحركة الوطنية لتحرير أزواد "متمردون علمانيون" تخلت عن مطالبتها باستقلال شمال مالي، الذي طردتها منه الجماعات الإسلامية المسلحة في يونيو 2012. وقال تراوري إنه "ما زال يثق في بوركينا فاسو" كوسيط في الأزمة. وأكد أنه "بعد شهر على أبعد تقدير سنكون بسطنا وجودنا إلى كل أنحاء البلاد. سنمضي أبعد من كيدال وسنطارد خصومنا أينما يذهبون".