اختلف العلماء جدا حول سرعة الضوء، وحاول جاليلو مع تلامذته أن يقيسوه بين تلال متباعدة بفوانيس ليلا فكان مثلهم مثل من يقيس قطر الأرض بالشبر. أما ديكارت فاعتبر أن سرعته لا نهائية. لكن كثيرا لاحظ أن البرق يلمع في السماء ثم يأتي الصوت لاحقا. بقي الأمر كذلك حتى استطاع مورلي قياسه بطريقة ذكية في إدخال الضوء بين قرصين بمسنننات فحسبوه تماما، وعرفنا أن الضوء له سرعة وهي أقل بقليل من 300 ألف كيلومتر في الثانية. ومنه نفهم كيف يتكلم اثنان بين السعودية وكندا وكأنهما بجنب بعضهما يتبادلان الحديث في مقهى؟ السبب أن الصوت ركب على ظهر الموجات الكهرطيسية بسرعة الضوء 300 ألف كيلومتر في الثانية الواحدة. فإذا علمنا أن قطر الأرض 12756كم فإن الصوت الكهرطيسي يقفز ذهابا إيابا 23 مرة ونصف في الثانية الواحدة! أرسلت البارحة فاكسا إلى المغرب فوصل بلحظات بنفس الطريقة حيث ركبت الكلمات ظهر جني الكهرطيس. الآن اختلط الأمر على الأخ القونوي حين حاول بظاهرة المعراج أن يفهم قوانين الفيزياء. نحن هنا أمام ظاهرة مختلفة. في القرآن حديث أيضا عن عملية الجن في مجلس سليمان ومن أوتي العلم. الأول وعد بنقل الكرسي من اليمن إلى فلسطين بسرعة طائرة بوينج، أما الثاني فكسر مسلمات سرعة الضوء. نحن حتى اليوم لا نستطيع اختراق سرعة الضوء لأربع مسلمات. ويحاول العلم أن يكتشف شيئا جديدا وفيزياء جديدة تكسر مسلمات الطاقة اللانهائية وانضغاط الأبعاد وموت الزمن والتحول إلى كتلة لانهائية. هناك عالم من كوبلنز في ألمانيا اسمه نيمتس ادعى أنه وصل إلى سرعة أكثر من الضوء بخمس مرات. المهم في المعراج أو قصة النبي سليمان والعرش انفتاح على إمكانيات جديدة، والعلم دوما في زيادة، كما يزيد الله في الخلق، وما أوتيتم من العلم إلا قليلا.