وقعت اشتباكات بعد ظهر الجمعة في وسط القاهرة، بين انصار للرئيس المصري محمد مرسي، ومعارضين له أسفرت عن إصابة أربعة أشخاص كما أفادت هيئة الاسعاف. وبدأت الاشتباكات، عندما توجه متظاهرون من معارضي مرسي من ميدان التحرير، في اتجاه شارع رمسيس المجاور، حيث يحتشد الآلاف من أنصار جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس ، وأحرقوا حافلة تابعة لمتظاهري الجماعة. وأطلقت خلال هذه الاشتباكات، قنابل دخان يدوية الصنع من قبل متظاهرين، لم يعرف إلى أي طرف ينتمون، كما سمع دوي طلقات خرطوش (تطلق من بنادق صيد) في حين لم تكن الشرطة متواجدة في المنطقة عند اندلاع هذه الصدامات، بحسب المصدر نفسه. وتجري اشتباكات عنيفة في الوقت الحالي في ميدان عبد المنعم رياض القريب من ميدان التحرير، حيث صعد المتظاهرون الإسلاميون فوق كوبري 6 أكتوبر المطل على هذا الميدان وألقوا الحجارة على المتظاهرين المعارضين المتواجدين أسفل الجسر، ومن بينهم مجموعة ترتدي أقنعة سوداء تطلق على نفسها اسم “بلاك بلوك”. وتبادل الطرفان التراشق بالحجارة وزجاجات المولوتوف. وبعد قرابة ساعة من بدء الاشتباكات، تقدمت ثلاث مدرعات تابعة للشرطة من بين صفوف متظاهري جماعة الإخوان، واتجهت إلى ميدان عبد المنعم رياض، ثم إلى ميدان التحرير، وأطلقت قنابل مسيلة للدموع، وانسحبت مرة أخرى في الاتجاه المعاكس المؤدي إلى شارع رمسيس، حيث يتواجد المتظاهرون الإسلاميون. وكان حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، دعا مع أحزاب إسلامية أخرى إلى تظاهرة، أمام مقر دار القضاء العالي (مقر النائب العام ومحكمة النقض) للمطالبة ب”تطهير القضاء” الذي أصدر عدة أحكام ضد قرارات الرئيس مرسي، منذ توليه الحكم في نهاية يونيو الماضي. وجاءت الدعوة، إلى هذه التظاهرة، فيما يناقش مجلس الشوري الذي يهيمن عليه الإسلاميون، و يتولى في الوقت الراهن السلطة التشريعية مشروع قانون لخفض سن تقاعد القضاة من سبعين عاماً إلى ستين عامًا. (ا ف ب) | القاهرة