كل يوم يمر، يتزايد القلق لدى أهالي رفحاء من وجود المباني الآيلة للسقوط التي باتت روائحها تزكم الأنوف، وتفشَّت فيها ظواهر قد تسبب لأطفالهم مشكلات عديدة، منها ما هو مرضي، ومنها ما هو أخطر من ذلك. وطالب الأهالي الجهات المعنية بسرعة إزالة هذه المنازل التي تتركز في عدد من الأحياء القديمة، مثل أحياء: المدينة والعمال والفيصلية والخالدية والنموذجية؛ نظراً لهجرة كثير من سكان هذه الأحياء إلى الأحياء الحديثة، وبعضهم انتقل إلى مدن أخرى غير مكترثين بما ستشكله هذه المنازل من مخاطر على الفرد والمجتمع. وذكر المواطن أحمد سالم الضوي، أن هذه المنازل تشكل خطراً جدياً على الأمن في المحافظة، إذ تعتبر ملاذاً آمناً للمتخلفين والمتسللين وغيرهم من الجنسيات الأخرى، كما أنها تشوه منظر المحافظة. وأضاف مواطن آخر هو زيد العجل، أن المنازل المهجورة المنتشرة في رفحاء هي بؤرة فساد حقيقية، لما شاهدناه من تجمع بعض الشباب المنحرف والعمالة السائبة، وكذلك تعاطي المخدرات وصناعة الخمور وحفظ المسروقات فيها. ونبه العجل إلى أن هذه المساكن تشكل خطراً صحياً على أهالي المحافظة نظراً لكثرة تجمع النفايات والأوساخ، حيث تكثر الحشرات الناقلة للأمراض، بالإضافة إلى سهولة إحراق هذه النفايات المتراكمة من قبل الأطفال التي قد يمتد خطرها إلى المنازل المجاورة المأهولة بالسكان. فضلاً عن خطرها على الأطفال أنفسهم من خلال وجود خزانات المياه والصرف الصحي المكشوفة التي قد يسقط فيها الأطفال في أي لحظة. من جانبه، أوضح ل «الشرق» رئيس بلدية محافظة رفحاء المهندس صالح الصغير، أنه لا يوجد لدى البلدية أية صلاحيات لهدم هذه المنازل لأنها مرهونة للصندوق العقاري، مشيراً إلى أنها تشكل عائقاً حقيقياً لتطوير الأحياء القديمة.