لازم المظهر العام لأحياء رفحاء القديمة توزع البيوت المهجورة والآيلة للسقوط في جنباتها، وتحولت إلى مواقع تفتقر للأمان وتنتشر فيها النفايات التي تشكل خطرا صحيا على السكان. وأكد ل «عكاظ» رئيس المجلس البلدي في محافظة رفحاء وطبان بن فاضل التمياط، أن المجلس سبق وأن ناقش قضية المنازل المهجورة في جلسات ماضية، وشكلت لجنة من الإمارة، الشرطة، البلدية، والدفاع المدني لمخاطبة صندوق التنمية العقارية لكي يخاطب ملاك هذه المنازل؛ كونها تحت رهن الصندوق، تمهيدا للقضاء على هذه الظاهرة التي باتت تسبب عائقا للتطور الحضاري. وفيما يتعلق بالمباني الآيلة للسقوط، أوضح التمياط أن هذه المنازل يتم التدخل لحل مشكلتها فورا دون مخاطبة صندوق التنمية، إذ تم الوقوف على عدد منها وعولجت أوضاعها. بدورهم، طالب أهالي المحافظة المسؤولين في البلدية والمجلس البلدي أن يكون لهم الدور الأكبر في حل أوضاع هذه المنازل، داعين الجهات الأمنية في المحافظة بضرورة إزالتها وتخليصهم من مخاطرها والتي باتت تشكل خطرا على سكان الحي. يقول المواطن محمد الشمري «لقد ناشدنا المسؤولين في البلدية، المجلس البلدي، والجهات الأمنية أن يعملوا على سرعة إزالة المباني المهجورة والآيلة للسقوط المنتشرة داخل أروقة بعض الأحياء القديمة التي أصبحت تشكل خطرا محدقا على المارة وصغار السن، علاوة على ما تشكله من تشويه للمظهر العام لتلك الأحياء وما تعكسه من قصور في أعمال البلدية والمجلس والجهات الأمنية». ووافق المواطن فايز العنزي سابقه قائلا «هذه البيوت تعطي منظرا غير حضاري وتشوه الحي، بالإضافة إلى خطورتها وأنها تسبب خطرا على المارين حولها فيما لو سقطت فجأة». أما المواطن نايف الردن، قال «هذه البيوت لها عدة أخطار، حيث إنها تشكل خطرا على الأطفال الصغار، سواء عندما يذهبون لشراء بعض احتياجاتهم من البقالة أو أثناء لعبهم، فأصبحت مأوى ووسيلة لمن أراد السرقة أو تهريب المخدرات؛ لأن وضع هذه المنازل يصرف النظر عن متابعتها لما توحي للمارين أنها لا تأوي أحدا... وكانت آخر الجرائم سرقة مركز طب الأسنان الذي تقع حوله مجموعة من المباني».