رفحاء - متابعة وتصوير - حماد الرويان قد تصدم ومن الوهلة الأولى عندما تتجه في رحلة برية الى شمال محافظة رفحاء، تشاهد كثرة النفايات الملقاة والمتروكة من مخلفات مواد البناء والإطارات القديمة على جانبي الطريق، وتشتم روائح الأدخنة السامة التي تتصاعد عاليا من إطارات السيارات والبقايا الأخرى التالفة، والتي تخنق الأنفاس بسبب إحراق العمالة السائبة لها. بهذه الصور البشعة المؤثرة سلبا على البيئة وعلى البشر في آن واحد، تتأصل ثقافة اللامبالاة لدى ضعاف النفوس مهددة للمتنزهات القريبة، وللمنطقة وللغطاء الصحراوي بالكامل. ومن هنا فلا بد من رادع ضد من ينتهج مثل هذا الأسلوب الغير حضاري، وعلى بلدية رفحاء، أن تتحرك من خلال مراقبيها لحماية هذه المنطقة الصحراوية القريبة من المحافظة من الدمار الذي حصل لها بأيدي العابثين. أهالي رفحاء، أبدوا استياءهم الشديد وتذمرهم من كثرة النفايات المرمية والمتروكة في البراري والقفار المحيطة بالمحافظة من الجهة الشمالية خاصة، وتساءلوا: أين بإمكانهم التنزه في ظل كثرة النفايات التي قل إن تجد مكانا ليس فيه نفايات وقاذورات؟ بل وقد يتطور الأمر يوما بعد يوم وتتحول المنطقة إلى مكب للنفايات، وبالتالي تكوين مثل تلك الأدخنة السوداء التي غطت سماء منازل بعض أحياء رفحاء القربية، مثل أحياء (الملز والشمال والجميما) ومطالبين في الوقت نفسه من أعضاء المجلس البلدي الجديد، والجهات المختصة محاسبة المتسببين في هذه التجاوزات الخطيرة التي تهدد سلامة وصحة سكان المحافظة.
