يتقاسم حي غبيراء مع الكثير من أحياء الرياض القديمة معاناة افتقار الخدمات البلدية الأساسية وتدني مستوى النظافة وتكدس المخلفات والنفايات بذريعة ضيق الشوارع وعدم إمكانية دخول سيارات البلدية إلى ممراتها، بالإضافة إلى انتشار البيوت المهجورة التي تجد فيها العمالة السائبة ملاذا آمنا لها. قاطنو حي غبيراء عبروا ل «عكاظ» عن معاناتهم وناشدوا الجهات ذات الاختصاص بإيجاد الحلول العاجلة، حيث تحدث المواطن سالم الدوسري قائلا: أهم مشاكل السكان هو انعدام النظافة في الحي، وتكدس النفايات والمخلفات التي لا يتم رفعها إلا بعد مرور عدة أيام، كما أن هناك شوارع لا تدخلها سيارات شركة النظافة وذلك بحجة ضيق الشوارع وكبر حجم سيارات الشركة ولابد من مراعاة وضع السكان الصحي والبيئي خاصة أن الحي ذو كثافة سكانية عالية، والبيوت متقاربة إلى حد كبير.وأشار المواطن عبدالله العمري أن الحي عانى خلال فصل الشتاء بسبب الأمطار التي هطلت خاصة مع عدم وجود تصريف لها وتجمعها لفترات طويلة دون شفطها، إضافة إلى أن ظاهرة البيوت المهجورة وغير المأهولة تضر بأهالي الحي، مناشدا الجهات المختصة بإيجاد حلول عملية لمنع الشجارات التي تحدث بين الشباب وتوفير أماكن ترفيه يقضون فيها ساعات فراغهم بدلا من الوقوف في الطرقات. وأكد المواطن عايض المطيري أن هناك بعض المقاولين الذين قاموا باستغلال الأراضي البيضاء الموجودة في الحي وحولوها إلى مخازن، حيث يقومون بوضع بعض الأدوات التي تستخدم في البناء كالسقالات الحديدية وأخشاب تسليح الخرسانة. وقال المواطن مشاري الشراري إن البيوت المهجورة انهارت بسبب تصدع مبانيها، ما يشكل خطرا جسيما على المجاورين لهذه المنازل، كما أن بعض الأحواش المهجورة تحولت إلى أماكن لتجمع الشباب.