في خضم حديث حول هموم الوطن قلتُ “رفحاء!” فضحك صاحبي، ثم قال، لا فض فوه “رفحاء مدينة فلسطينية يا جاهل!”، يريد رفح، فقهقه آخر وقال وهو يخنق ضحكته “بل مدينة سعودية، وتقع على حدود الكويت”! يريد حفر الباطن!، شكوت هذا لصاحب آخر فقال “لا تلمهم! فقد اكتشفت مؤخراً أن في بلادي ألفاً و300 جزيرة، كما اكتشفت أن (سبت العلايا) و(اثنين بللسمر) و(أحد رفيدة) و(خميس مشيط) مدن، وليست (أياماً)”! وبدلاً من أخنق صاحبي “فاشاً غلّي” في “الودجين”؛ ذرعتُ الشارع الصامت في ذهاب كأنه بلا إياب، وفي رأسي أسئلة تتمدد من “ناصيتي” وحتى المخيخ في “قفا” الرأس، ما نتاج مادة “الوطنية”؟! وهل الوطنية تُدرّس؟! وما حال من يرسب فيها؟! مهمَ..ل الوطن .. ليس “إثبات هوية” تضعه في جيبك! وليس مجرد “مولدك” على هذه الأرض .. الوطن أجداد .. صبر وغيرة .. وعشق “يصوّر” أيام الحزن .. أعياداً!