كشف مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة الشرقية سعد بن عبدالله المقبل ل»الشرق»، أن الإدارة أنقذت خمسين نوعاً من فسائل النخيل كانت معرضة للانقراض في محافظة القطيف. وأضاف أن هناك 87 نوعاً من الأشجار في المملكة، وأن 80% تقع في المنطقة الجنوبية الغربية، وهناك عشرون نوعاً لشجيرة الدلم التي تنمو في الأودية، وتبرز أهمية الأشجار والأراضي التي تنبت فيها هو توفير المنتجات الخشبية والمنتجات الأخرى كعسل النحل وغيرها، وتساهم في حفظ التوازن البيئي وتوفير الغذاء للحيوانات البرية والمحافظة على التنوع الحيوي، بالإضافة أن لها استخدامات أخرى طبية واقتصادية وبيئية. وأضاف أن هناك تحديات مثل قلة الأمطار ودرجات الحرارة والإشعاع الشمسي التي يواجهها الغطاء النباتي في المناطق الجافة والتي تشكل معظم أراضي المملكة، وهناك ممارسات بشرية تستغل الثروة الطبيعية منها الاحتطاب والرعي العشوائي والتوسع العمراني، وساهم انخفاض الوعي البيئي والجشع واستخدام التقنيات الحديثة مثل المناشير الآلية والسيارات ذات الدفع الرباعي في التوسع في عمليات الاحتطاب مما زاد من تدهور الغطاء النباتي، وأن وزارة الزراعة تسعى جاهدة لوقف الاحتطاب الجائر والمحافظة على الغطاء النباتي والاهتمام بالشجرة. وأفاد أن هناك دراسة توضح أن 3367 شجرة تمت عملية الاحتطاب عليها في موسم 1423ه، وأن أكثر الأنواع المحتطبة هي السمر والغضا والأرطى وإذا استمر الأمر فإنه من المتوقع أن يصل العدد إلى 13712 شجرة يتم احتطابها عام 1444ه، وهذا مانود إيقافه بتضافر كافة الجهود، حيث تقوم الوزارة بالتعاون مع عدة جهات بوضع الخطط لوقف تدهور الغطاء النباتي، حيث وضعت استراتيجية وخطة وطنية للغابات، واستصدار نظام المراعي والغابات وإيقاف إصدار تراخيص الاحتطاب والتفحيم ومنع تصدير الحطب والفحم من داخل المملكة إلى خارجها منعاً باتاً، وتعيين عديد من الحراس في مناطق الغابات والمراعي في مختلف مناطق المملكة، إذ صدر تعميم وخطابات من وزارة الداخلية لكافة أمراء المناطق بالتأكيد على عدم سماح السيارات التي تحمل الحطب إلا بإذن رسمي من الجهة المختصة ومنع بيع الحطب المحلي بالأسواق. وأشار إلى أن الإدارة العامة للشؤون الزراعية بالمنطقة قامت بالحفاظ على خمسين نوعاً من فسائل النخيل كادت أن تنقرض في محافظة القطيف، وذكر أنه تم إنجاز أكثر 70% من مشروع مركز الاستزراع وحماية النباتات البرية وإكثار البذور الرعوية وذلك بدعم من إمارة المنطقة، ويهدف المشروع إلى الإكثار من النباتات البرية وليكون مستودعا للبذور كما يحتوي على بيوت محمية. جاء ذلك مع بدء فعاليات أسبوع الشجرة ال36 تحت عنوان (الشجرة صديقتي) بالمنطقة والتي افتتحها أمس، وكيل إمارة المنطقة فيصل بن أحمد العثمان، في مشتل الإدارة العامة للشؤون الزراعية بمحافظة القطيف، والذي كان في استقباله عدد من طلاب المدارس من المرحلتين الابتدائية والمتوسطة. وتضمن الافتتاح كلمة، المقبل، التي شرح فيها أهم مشاريع وإنجازات الوزارة، وبعدها تم عرض مشهد توضيحي عن الاحتطاب الجائر الذي سيتم توزيعه على المدارس لنشر التوعية وعدم الاكتفاء بالاحتفال فقط، ومن ثم ألقى وكيل إمارة المنطقة، كلمته والتي شكر فيها القائمين على الشؤون الزراعية بالمنطقة وثمن جهودهم في الحفاظ على الأشجار والنباتات، وأكد أن الإمارة تقف مع كل مايخدم الوطن، بعد ذلك تم زراعة غرس (فسيلة) نخلة، كما تم توزيع (التوت) على الحضور. وأكد المقبل أن الشرقية (أرض خير)، كما قال ذلك خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حيث إن تربتها خصبة صالحة لكثير من أنواع الزرع. المقبل يشارك في غرس شجرة خلال الاحتفال بأسبوع الشجرة (تصوير: علي غواص)