أكدت المملكة مساندتها حوار التعاون الآسيوي لتعزيز التعاون من أجل تنمية القارة الآسيوية واستتباب السلم والأمن في العالم. وشدد نائب وزير الخارجية الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز، في كلمة المملكة التي ألقاها في الاجتماع الوزاري ال11 لمنتدى حوار التعاون الآسيوي أمس في العاصمة الطاجيكية دوشنبيه، على أهمية اتخاذ إجراءات مشتركة بغرض التعاون على جميع المستويات الدولية لتحسين الوصول إلى خدمات الطاقة الميسورة والموثوقة لغرض التنمية المستدامة من أجل تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، بما فيها هدف خفض نسبة الأشخاص الذين يعيشون في حالة الفقر إلى النصف بحلول عام 2015. ونبّه إلى رفض مبدأ تبني إجراءات أحادية من دولة أو مجموعة دول فيما يتعلق بالتزامات التخفيف من آثار التغير المناخي. في سياقٍ آخر، قال نائب وزير الخارجية إن المملكة عملت وتعمل على تبني مبدأ الحوار بين الحضارات والثقافات وإيجاد آليات لتعميق التفاهم بين الشعوب وتعزيز التعاون والسلم المبني على الاحترام الديني والثقافي. وأشار إلى مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، التي انطلقت عام 2008 وأثمرت مؤخراً عن تأسيس مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في العاصمة النمساوية فيينا. وبيَّن أن من الضرورة أن «نسعى بقوة إلى تبني المجتمع الدولي قراراً حاسماً كفيلاً بالتصدي للتجاوزات التي تسعى إلى ترويج أفكار وآراء تحمل تطاولاً على الأديان ورموزها وقدسيتها». وكان رئيس جمهورية طاجيكستان إمام علي رحمانوف، استقبل أمس نائب وزير الخارجية رئيس وفد المملكة في اجتماع وزراء الخارجية المشاركين في منتدى الحوار الآسيوي ال11. وجرى خلال اللقاء، الذي تم في مقر مجمع كوخ سامان في العاصمة الطاجيكية دوشنبيه، استعراض العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. من جانبه، حمّل الرئيس الطاجيكي نائب وزير الخارجية تحياته وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع. وأعرب عن اعتزازه وتقديره البالغين لعمق العلاقات التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين. من جانبه، نقل الأمير عبدالعزيز بن عبدالله تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين له وللشعب الطاجيكي.