تقف مئذنة الجامع الوحيد في هجرة أبرق الكبريت (63 كيلومتراً شمالي محافظة الخفجي) شاهدةً على 18 عاماً من الإهمال، حيث يعاني مبنى الجامع من تصدعات وتشققات وتهالك في مرافقه وأسواره، بينما يقصده مئات المصلين من سكان المركز والقرى والأحياء المجاورة، خصوصاً يوم الجمعة للاستماع إلى الخطبة وأداء الصلاة. وانتقد سكان أبرق الكبريت إهمالَ إدارة الأوقاف الجامع الوحيد في البلدة، وغياب برامج الصيانة، حيث يقول معزي صقر العازمي «نعاني منذ فترة طويلة من تهالك الجامع الذي تم إنشاؤه عام 1995م تقريباً، وهو الجامع الوحيد في الهجرة، فضلاً عن سوء دورات المياه التي أصبحت آيلة للسقوط في أي لحظة»، مشيراً إلى افتقار الجامع لخطيب ثابت يؤمُّ المصلين يوم الجمعة. وأضاف العازمي، الذي انتدبه المصلُّون لمتابعة وضع الجامع، أنَّ مجموعة منهم بادرت قبل نحو شهر بالذهاب إلى إدارة الأوقاف في الدمام، وتقدمت بشكوى لدى مدير الصيانة، وبعدها بيومين حضر مهندس من الجنسية المصرية إلى البلدة والتقط صوراً للجامع، وذكر أنَّه ستتمُّ دراسة وضع الجامع إلى جانب جوامع أخرى في المنطقة، دون أن يلحظوا تحركاً إيجابياً حتى الآن، مشيراً إلى أنَّهم عندما طالبوا بصيانة الجامع قبل نحو عامين حصلوا على مبلغ مالي بسيط استخدموه لإعادة صبغ الجدران فقط، حيث قام الإمام بجلب الصبغ والمبلغ من الأوقاف بعد معاناة شديدة، حسب قوله، وأضاف «إلى اليوم وحالة الجامع في تهالك». وطالب العازمي بسرعة صيانة الجامع وترميمه بالشكل اللائق وتوسعته بشكل أكبر ليستوعب مئات المصلين الذين يفدون إليه يوم الجمعة تحديداً، مشيراً إلى أنَّ أهالي البلدة يقدر عددهم بأكثر من 500 نسمة، وأنهم يضطرون في العطل الرسمية والأعياد للصلاة خارج المبنى الصغير للجامع الذي لا يتسع للجمع الغفير من المصلين. من جهته، ذكر مدير الأوقاف في الخفجي محمد هليل الرويلي، أنَّ جامع أبرق الكبريت مُدرَج ضمن مجموعة من المساجد والجوامع في محافظة الخفجي التي ستتم صيانتها ضمن ميزانية مخصصة لذلك قدرها مليونا ريال، مشيراً إلى أنها تمثل جزءاً من الميزانية التي تبرَّع بها خادم الحرمين الشريفين لجميع المساجد قبل نحو عامين. دورات المياه آيلة للسقوط جانب من دورات المياه في الجامع وتبدو حاجتها للصيانة (الشرق)