أكَّد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنطونيو غوتيرس، صعوبة إقامة منطقة عازلة داخل الأراضي السورية، الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة أعداد اللاجئين الفارِّين من الصراع الدائر في بلادهم إلى دول الجوار، وخصوصاً الأردن، مشدداً على أن عدد اللاجئين السوريين قد يصل إلى 3 ملايين لاجئ. وأعرب غوتيرس عن خشيته وقلقه على أمن الأردن والمنطقة عموماً أمام هذا الطوفان من اللاجئين، مستبعداً الحل المتعلق بالمنطقة الآمنة داخل الأراضي السورية، مبرراً ذلك بالتجارب السيئة للعالم في هذه المناطق وارتفاع نسبة القتل والتجاوزات فيها. واعتبر أنَّ معاناة اللجوء لا تتوقف إلا بالتوصل لحل سياسي للأزمة في سوريا، وهذا ما يجب أن تدفع باتجاهه الدول الكبرى. وتوقَّعَ غوتيرس، في مؤتمرٍ صحفي أمس الأول، أن يصل عدد اللاجئين السوريين في الأردن ودول الجوار إلى ما يقارب 3 ملايين، مشيراً إلى أن هذا التزايد يؤدي لسوء الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية ما ينعكس سلباً على المواطن الأردني. ونوَّه غوتيرس أنَّه يتوجَّب على الأردن و دول الجوار الاستمرار في استقبال اللاجئين السوريين والتعامل بإنسانية معهم، ولفت إلى أن الأردن الأكثر استقبالاً للاجئين السوريين رغم الأزمة الاقتصادية التي يمرُّ بها. وقال غوتريس، إنَّ مخيم الزعتري للاجئين السوريين أصبح أكبر مخيم لإيواء اللاجئين في العالم، متوقعاً أن تشهد حركة النزوح من سوريا ارتفاعاً كبيراً في المرحلة المقبلة نظراً لارتفاع وتيرة العنف هناك. وتجاوز عدد السوريين في المملكة الهاشمية 440 ألفاً، يقطن 170 ألفاً منهم في مخيم الزعتري الذي يقع في محافظة المفرق شمال شرق المملكة على مقربة من الحدود السورية.