كشفت مصادر حدودية عسكرية أردنية عن انشقاق 200 عسكري عن الجيش النظامي السوري خلال الأيام الثلاثة الماضية ودخولهم المملكة عبر السياج الحدودي بين البلدين من بينهم 39 ضابطا يحملون رتبا عليا مثل عميد وعقيد ومقدم وملازم فيما يحمل 161 منهم رتب ضباط صف. وقالت المصادر في تصريحات لصحيفة "الغد" الأردنية نشرته في عددها الصادر اليوم الأحد، إن المنشقين وصلوا عبر السياج الحدودي وتم استقبالهم ونقلهم من الحدود إلى إحدى الوحدات الأمنية للتحقيق معهم والتحقق مما يحملون من إثباتات عسكرية إضافة إلى استلام أسلحتهم التي هربوا بها إلى الأراضي الأردنية. وأضافت المصادر، أنه بعد التحقيق معهم تم نقلهم إلى مخيم "الراجحي" للمنشقين من الجيش السوري بمنطقة "منشية العليان" في محافظة المفرق (75 كم شمال شرق عمان) وذلك لتأمين المسكن والعيش الكريم لهم. وأشارت المصادر إلى أن مخيم الراجحي بمحافظة المفرق أصبح يضم بعد موجة النزوح الأخيرة قرابة 1800 عسكري منشق عن الجيش النظامي السوري من مختلف الرتب العسكرية. من ناحية أخرى،أعلن المنسق العام لشئون اللاجئين السوريين في الأردن أنمار الحمود، أن عدد اللاجئين السوريين الذين اجتازوا الحدود إلى المملكة خلال اليومين الماضيين بلغ 2680 لاجئا ولاجئة سورية تم إلحاقهم بمخيم "الزعتري" بمحافظة المفرق، مشيرا إلى أن أعداد اللاجئين الفارين للأردن تزايدت في الأيام الأخيرة نتيجة تزايد أعمال القصف والعنف في سوريا وقال المنسق العام لشئون اللاجئين السوريين في الأردن أنمار الحمود، إن الحكومة الأردنية استمرت في عملية تكفيل اللاجئين السوريين للتخفيف عنهم ضمن الحالات الإنسانية والأسس المعمول بها، مشيرا إلى أنه تم تكفيل 538 لاجئا خلال اليومين الماضيين. وأضاف الحمود، إن نحو270 لاجئا آخرين عادوا طواعية إلى سوريا مؤخرا بعد توقيعهم نماذج تسمى "عودة اللاجئ إلى الوطن"، لافتا إلى ارتفاع العدد الإجمالي داخل مخيم"الزعتري" إلى حوالي 62 ألف لاجئ ولاجئة سورية. وأوضح أن الحكومة الأردنية تعد خطة للتعامل مع هذا الارتفاع في أعداد اللاجئين السوريين من خلال وضع خطة طوارىء بالتعاون مع وكالات الأممالمتحدة العاملة في المملكة والمجتمع الدولي. وأشار الحمود إلى أن الإحصائيات تشير إلى ارتفاع أعداد اللاجئين السوريين داخل الأردن إلى حوالي 280 ألفا موزعين على مختلف محافظات المملكة. ويقيم اللاجئون السوريون في ثلاثة تجمعات رئيسية في الأردن في مدينة الرمثا الحدودية بمحافظة إربد (95 كم شمال عمان)، ومخيم "الزعتري" في المفرق ،فيما يتوزع الآلاف منهم في محافظات المملكة من بينها إربد وعمان والمفرق ومعان لدى أقاربهم وفي الإسكانات الإيوائية التابعة للجمعيات الخيرية المحلية.