شهدت العاصمة دمشق أمس تشديداً أمنياً لافتاً بعد أن أعلنتها السلطات السورية منطقة عسكرية، كما شهدت تصعيداً عسكرياً في الأحياء المحيطة بها، وقال الناطق الإعلامي باسم الجيش الحر أبو عمر الجولاني ل»الشرق»، شهدت منطقة مساكن برزة العمالية حركة نزوح كبيرة بعد توجيه قوات الأمن إنذاراً لسكانها بإخلاء منازلهم، وقامت بعد ذلك بمداهمتها واعتقال عدد من شبانها، بالتزامن مع انتشار كثيف لعناصر الجيش في المنطقة وسط إطلاق نار سمع في الحي، في حين سجل سقوط عدد من قذائف الهاون، بينما باشرت عناصر من كتائب الأسد بهدم منازل واقعة مقابل فرع المخابرات العسكرية 211 الذي استهدف أمس الأول بسيارة مفخخة والواقع قرب حي برزة، كما أغارت طائرات حربية على المنطقة الصناعية في حي القابون وأطلقت أربعة صواريخ أحدثت دماراً هائلاً في المنطقة ما أسفر عن ووقوع عدد كبير من الإصابات. وفي ريف دمشق استهدفت غارات الطيران الحربي بلدات الغوطة الشرقية ومنها مسرابا وحمورية سقبا، وأسفرت الغارة على بلدة مسرابا عن استشهاد عدد من المدنيين وسقوط نحو خمسين جريحاً، وأكد ناشطون استخدام قنابل عنقودية في هذه الغارات، بينما دارت اشتباكات عنيفة على أطراف مدينة داريا بين الجيش الحر وكتائب الأسد عندما حاولت الأخيرة اقتحامها، في حين تصدى الجيش الحر لتعزيزات قوات الأسد المتجهة إلى مطار دمشق الدولي ودارت اشتباكات عنيفة على ثلاثة محاور، كما أكد الجولاني ل«الشرق» أن الجيش الحر استهدف حاجزاً أمنياً في بلدة الدرخبية بريف دمشق. ورد النظام بقصف الحاجز بمن فيه بالمدفعية والهاون من اللواء 68 الموجود في بلدة خان الشيخ، وما زال القصف مستمراً على البلدة بالتزامن مع حالة نزوح جماعية منها، علماً أن البلدة تحوي مئات العائلات النازحة من المناطق المنكوبة. إلى ذلك، نقلت أنباء لم تتمكن «الشرق» من التحقق من مدى صحتها أن صاروخ سكود انفجر في كتيبة التحشد التابعة للواء 155 المتمركز في الناصرية أثناء محاولة إطلاقه وأسفر عن مقتل وجرح العشرات ومن بين القتلى ثمانية ضباط أحدهم برتبة عقيد. من جهة أخرى أعلنت حركة الشام الإسلامية أنها أمنت انشقاق نحو عشرين عنصراً من جنود النظام في ريف دمشق وأمنت وصولهم إلى مناطقهم للالتحاق بالثوار، مضيفة أنهم من مرتبات الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة وقيادة القوات الخاصة بالقابون ومطار السين ومشفى الشرطة والشرطة العسكرية بالقابون وإدارة المركبات والفرقة الأولى. مظاهرة ضد الأسد في مدينة الرقة (الشرق)