قال ناشط إعلامي في الجيش السوري الحر ل «الشرق»: إن أعمال العنف الطائفية في القسم الغربي من مدينة دمشق تزايدت بصورة ملحوظة في الفترة الأخيرة، مؤكداً أن ما يسمى ب«اللجان الشعبية» التي تقوم عناصرها بإقامة حواجز على الطرق المؤدية إلى مدن المعضمية وجديدة عرطوز وعرطوز تعمد إلى قتل المدنيين على الهوية دون تمييز بين طفل أو شاب أو مسن، وأنه يكفي أن يكون المواطن من إحدى المناطق الساخنة لتتم تصفيته، وبحسب الناشط لا يكاد يمر يوم إلا وتكتشف فيه خمس أو ست جثث لمواطنين أعدموا ميدانياً على الهوية، وغالباً ما يستحيل الاقتراب من جثثهم بسبب أعمال القنص. وأضاف الناشط أن عناصر «اللجان الشعبية» ترتكب جرائمها في مناطق تسيطر عليها قوات الأمن وعناصر جيش الأسد وعلى مرأى منهم، محذراً في الوقت نفسه من إمكانية الانزلاق إلى ردود فعل انتقامية على ممارسات «اللجان الشعبية» الوحشية التي غالباً ما تقتل المواطنين ذبحاً، منوهاً إلى وجود عناصر من الطائفة الشيعية بين عناصر تلك اللجان. وفي السياق نفسه، أكد قائد كتيبة في الجيش الحر ل»الشرق» أن نحو تسع قذائف مدفعية سقطت على منطقة المزارع القريبة من دروشا في ريف دمشق الجنوبي، بينما جرى إخلاء حاجز لكتائب الأسد مؤلف من مدرعة وسيارتين تحملان رشاشات دوشكا من قلب بلدة خان الشيخ، في حين سجل تحرك رتل عسكري مؤلف من نحو خمس وعشرين ناقلة محملة بالدبابات والمصفحات مع طواقمها وخمس ناقلات فارغة برفقة سيارات شرطة عسكرية وأخرى مدنية محملة بالعناصر من مدينة قطنا بريف دمشق متوجهة إلى منطقة عرطوز ودروشا وخان الشيخ. من جهة أخرى، أفادت أنباء من مدينة رأس العين شمال شرق سوريا عن تنظيم مظاهرة كردية في المدينة تنديداً بقصف الكتائب المسلحة لمنازل المدنيين وللمطالبة بوقف القتال، في حين تحدثت مصادر أخرى عن إطلاق قناصة حزب الاتحاد الديمقراطي الرصاص على عائلة بشار محمد النايف من مدينة البصيرة بدير الزور أثناء محاولتها الفرار إلى تركيا ما أدى لاستشهاد الأب وزوجته وابنتهما على الفور.