قالت ناشطة من مدينة السلمية ل«الشرق»: إن الجيش الحر وسّع عملياته العسكرية في محافظة حماة، وتحديداً في منطقة السلمية، وأضافت أنه اقتحم ولأول مرة أمس منطقة تضم قريتين هما «خنيفس» و«الدنيبة» اللتين يقطنهما سكان من الطائفة العلوية، وبحسب الناشطة، فإن النظام قام بقصف القريتين بعد خروج سكانهما منهما، ورجحت الناشطة أن هدف الجيش الحر هو «كتيبة الهندسة» التي تقع قرب قرية «عين النسر»، وأنه يريد تطهير المنطقة من القرى العلوية الموالية، التي غالباً ما تستخدم كمراكز قصف مدفعي وصاروخي على المناطق الثائرة تمهيداً للاستيلاء عليها. وقالت لجان التنسيق المحلية في حمص إن اعتقالات عشوائية تنفذها قوات النظام وشبيحته بحق سكان حي كرم الشامي، وأضافت أن وتيرة الاعتقال العشوائي ارتفعت في الحي المزدحم بالنازحين رغم خلوّه من عناصر الجيش الحر، وأقدمت مساء أمس الأول عناصر شبيحة وأمن على اختطاف سبعة أشخاص قرب «مساكن المصفاة» واقتيدوا إلى قرية «رام العنز» الموالية للنظام، وقاموا بقتل أربعة منهم بعد تعذيبهم ومن ثم التنكيل بجثثهم، بحسب ما أفادت اللجان، بينما لايزال مصير الثلاثة الباقين مجهولاً، وعبّرت اللجان عن خشيتها من أن يكون الشبيحة قتلوا الآخرين داخل هذه القرية أيضاً. وفي دمشق ذكرت مصادر ل»الشرق» أن قصفاً عنيفاً تعرّض له حي جوبر الدمشقي منذ صباح أمس، وتزامن مع اشتباكات بين كتائب الجيش الحر وقوات الأسد حول قسم شرطة الحي ومحيط حاجز ميسلون ومفرزة المخابرات الجوية وحاجز سوق الهال، ما أسفر عن استشهاد عشرة مدنيين على الأقل وعدد من الجرحى نتيجة القصف، كما سُجل انتشار أمني كثيف وإغلاق لمعظم المنافذ الفرعية ومنع السكان من الخروج من المنازل، بينما أوقع القصف أضراراً مادية كبيرة بالممتلكات، وسُمعت أصوات سيارات الإسعاف في الحي. إلى ذلك، وقعت اشتباكات عنيفة أيضاً في حيي الحجر الأسود والتضامن بين الجيش الحر وقوات الأسد، وتركزت في شارع نسرين في محيط مسجد سعد بن الربيع، وتزامنت مع قصف عنيف من قوات الأسد على الحيين، كما وقعت اشتباكات عنيفة في منطقة بور سعيد في حي القدم، بينما توجّهت تعزيزات عسكرية إلى مدينة داريا مدعومة بالدبابات والعربات وحافلات وسيارات نقل الجند والذخيرة من مطار المزة العسكري عبر المتحلق الجنوبي بالتزامن مع القصف المدفعي وغارات الطيران الحربي على المدينة، في حين استهدفت صواريخ محلية الصنع «برج الثامن من آذار» في حي الزبلطاني، ويُعتقد أنها أطلقت من عربين. وفي حلب، أفادت أنباء عن مقتل ستة عشر ضابطاً وعنصراً، وأسر ستة آخرين بعد فرارهم من مطار الجراح العسكري بحافلة صغيرة محملة بالأسلحة وصناديق الذخيرة ولجوئهم إلى قرية «القايد»، حيث أجبروا شخصاً مدنياً على ترك منزله بعد احتجاز أولاده. من جهة أخرى، أعلن لواء درع الإسلام أن نحو أربعين عنصراً من الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري والفرقة 15 انشقوا عن قوات الأسد وانضموا إلى صفوف الجيش الحر، في حين أكدت مصادر أن سجناء السجن المركزي في الرقة تمكّنوا من السيطرة على السجن بمساندة الجيش الحر، وأفيد عن استشهاد نحو أحد عشر سجيناً في العملية.