فيصل خلف – نائب رئيس تحرير صحيفة الوسام الإلكترونية مع الأسف، وبلسان المجتمع السعودي، أقدم الشكوى بسبب شح القنوات التليفزيونية من إنتاج برامج حوارية هادفة ترتقي بنا، كالثامنة على سبيل المثال، وكما تلاحظون أن أكثر البرامج تجدونها رياضية وما تتضمنها من بعض الحوارات التي أقل ما يُقال عنها ساذجة، لا تقدم ولا تؤخر، نحن بحاجة إلى برامج تهتم بالشباب ومعاناتهم وقضاياهم وهمومهم، وبرامج تلامس جروح المجتمع لتضع الدواء فتختفي الجروح بإذن الله، ها هي بارقة الأمل تلوح لي من بعيد ولعلَّها تنعكس حقيقة على أرض الواقع. من غير المنطقي أن أبدي وجهة نظري في قامة كالشريان لأنني مبتدئ في بحر الصحافة والإعلام، وليس لديَّ الصلاحية لتقييم داوود الشريان، الرمز حقيقة، ولكن دعوني أتحدث عنه قليلاً ودون إسهاب، هو كبريت الصحافة وأسد الإعلام، خبرته في الصحافة طويلة جدًا تُقدَّر بالعقود، والإعلام ليس ببعيد عن ذلك، هو الأب الروحي لكل صحافي وصحافية مبتدئين ولكل إعلامي وإعلامية مبتدئين، عَلّمنا أبومحمد الصدق والأمانة في العمل والغيرة على هذا الوطن الذي نفدي ترابه بدمائنا وأموالنا، تعلمنا الطيبة والتفاني في العمل، تعلمنا الإخلاص وروح التجديد والتغيير في العمل، المُميَز في الشريان كثير، ومِنها خفة الدم والضحك التي يفتقدها الكثير، وأعني أهل الصحافة والإعلام، بكل سرور نفتخر بوجود علم من الأعلام هو داوود الشريان في فضاء الصحافة والإعلام السعودي، وكم نحن محظوظون بأنه يُلامس -بشكل يومي- آلامنا وجروحنا ويُمسك بقضايانا ويحاول أن يعالج ويحل ويمنح ويفعل كل ما هو في صالحنا بكل ما أوتي من قوة وقدرة، فمن حقه أن نجازيه بما قدمه لنا من جميل نحفظه ولا ننساه. «الثامنة» غني عن التعريف، ومن أقوى وأفضل البرامج التليفزيونية التي شهدها التليفزيون العربي وليس السعودي فقط، كم من الحلقات كانت موجهه للعالم كله، وقدمت بطريقة تضيف للمشاهد كما هي باقي الحلقات بصراحة، اختيار المواضيع في «الثامنة» ممتاز ولا ريب في ذلك، ولكي تُحبب المشاهد في برنامجك نَوّع في المواضيع، وحاول تجعل المواضيع شيِّقة وملفتة وطازجة بنفس الوقت، واضحٌ، وأقدِّر، الجهد الجبار الذي يُبذل يوميًا في الثامنة لكي يخرج بأبهى حلة، وليحتوي المشاهد ويرضيه، هنا حساب للبرنامج في «تويتر» وهنا موقع البرنامج بالإنترنت، وهنا الإعداد وهنا الإخراج وهنا وهنا، سألت أحد راكبي السفينة أجابني والدهشة تملئ صوته: مُعبرًا عن كمية الضغط الذي يتراكم عليهم كل يوم، وأزيدكم من الشعر بيتاً: وكما تعلمون أن البرنامج يُبث على الهواء مباشرة وهذا يكبر الرقعة أكثر! شُكرًا للثامنة.. وشكرًا لربانهم وقائدهم داوود الشريان، وشكرًا لكل من يعمل أو كانت له آثار عمل في البرنامج.