علمت (عناوين)أن أحد المسئولين في المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية يعزم التقدم بدعوى قضائية لدى الجهات المختصة، ومن بينها لجنة المخالفات في وزارة الثقافة والإعلام ضد مجموعة ال (MBC) على خلفية التعدي عليه في برنامج تلفزيوني شهير تم بثه على الهواء مباشرة في الثالث عشر من يونيو الجاري. وفي التفاصيل فقد بيّن مدير مركز سعود البابطين لطب وجراحة القلب الدكتور حامد العمران -الذي تملكه وتديره وزارة الصحة ، أنه ينوي القيام برفع دعوى قضائية بداع (التشهير والإتهام الكاذب في الشرف المهني والأخلاقي)، ضد مقدّم (برنامج الثامنة مع داود) الذي تبثه قناة ال ((MBC وضد أحد ضيوف البرنامج الذين ظهروا في حلقة الأربعاء الماضي التي حملت عنوان (ظاهرة التدخين في السعودية). حيث وجه أحد ضيوف برنامج الثامنة في الحلقة التي حملت عنوان (ظاهرة التدخين في السعودية) تهمة للدكتور العمران بقوله :"إن ذمة العمران مشتراة من قبل شركات التبغ"، وأن شركات التبغ تشتري ذمم "أطباء ومسئولين" ، دون أن يقدّم هذا الضيف أية أدلة أو تبريرات على اتهامه وتشهيره عبر التصريح بالاسم للدكتور العمران ، عدا استشهاده بتصريح صحفي للدكتور العمران حول سبل مكافحة التدخين كان قد نشر في فبراير الماضي. وهذا ربما يكون أول اتهام صريح وتشهير على الهواء بهذا الشكل على شاشة قناة ال (MBC) في برنامج تلفزيوني يبث من العاصمة الرياض. وقال العمران إن علاقة الشريان والقناة في الدعوى القضائية التي سيقيمها لدى جهات التقاضي الرسمية تأتي بحسب قول العمران نفسه : "إن مذيع البرنامج الإعلامي داود الشريان شارك مع ضيفه في توجيه الاتهام ، حيث تلفظ صراحة أثناء تعقيبه على حديث الضيف بشراء ذمتي، بكلمة "صحيح" ، ثم اشترك في موقف آخر ، حين واصل الضيف إساءته على الهواء مباشرة حين قال قاصدا الدكتور العمران :" هذا الرجل ما يستحي لأنه حديثه هذا نشره في إحدى الصحف" ، ليشاركه أيضا المذيع الشريان ثانية في الإساءة حين أعقب كلام الصبي بتعليق قال فيه "صحيح والله مايستحي". وأضاف الدكتور العمران: إن اتهام الضيف لي جاء بسبب تصريح صحفي أدليت به في فبراير الماضي لصحيفة الشرق الأوسط في عددها رقم (12137) والمعنون ب (مدير مركز متخصص في أمراض القلب: لا فائدة من رفع القضايا على شركات التبغ وأسعار الدخان)، وكنت تحدثت في التصريح عن احتياج الوطن لاستراتيجية شاملة لمواجهة التدخين، وهنا أقول: "أي عاقل هذا الذي يخول نفسه أن يحمل حديثي هذا على أنه مساندة لشركات التبغ ،أو يَستًدلّ به على شراء ذمتي" ، مشيراً إلى أن التصريح متاح لمن أراد الاطلاع عليه على الانترنت ، كما أن اتهام الصبي يمكن الرجوع إليه في حلقة البرنامج بين الدقيقتين (30 و35). مشيراً إلى أنه كان من الواجب على داود الشريان ألا يجعل نفسه طرفاً في الإساءة ، فضلاً عن أنه كان حرياً به أن يمارس دوره ك "إعلامي حقيقي" له تاريخه المعروف ،خصوصاً وأنه يعتبر من جيل الرواد، وأحد أساتذة الصحافة الذين يعطون الدروس في مسائل (الحياد والدقة والموضوعية) في مجالات الإعلام ، فكان من الواجب عليه أن يقف على الحياد بعد أن يتحرى الدقة مما كان يقوله ضيفه، كما أنه يتحمل مسئولية إدارة الحلقة وفق الأعراف المهنية والأخلاقية والقانونية التي يمارسها أي إعلامي يقدم برنامجاً حوارياً، وأن يمنع التشهير وسوق التهم جزافاً. مضيفاً: "أدعو داود الشريان لأن يمارس مهنيته المعهودة ويمنحني حق الدفاع عما وجه لي من إساءات ضمن برنامجه، لأبين حقيقة التصريح الصحفي وزيف إدعاء ضيفه (الصبي) ". وبيّن العمران أنه أجرى العديد من محاولات الاتصال بالمذيع الشريان على مدى عشرة أيام منذ أن بثت الحلقة المساء له فيها ، إلا أنه لم يتمكن من مهاتفة الشريان رغم علم الشريان بالاعتراض على ماجاء في الحلقة، حيث أوعز لأحد مساعديه طلب خطاب من العمران نفسه يشرح فيه موقفه إلا أنه وبعد إرسال الخطاب للمذيع لم يبد أي تجاوب.