أفرجت السلطات الإيرانية عن 14 صحافياً يعملون في صحف إصلاحية ، اعتقلوا في يناير بتهمة التعاون مع “شبكات ترتبط بالغرب”، حسب ما أفادت صحيفة “شرق” الاحد. وقالت الصحيفة ، أنه تم الإفراج عن هؤلاء الصحافيين بكفالة، فيما لا يزال أربعة صحافيين آخرين معتقلين. وقالت وزارة الإستخبارات عند اعتقالهم في اواخر يناير في بيان ، أن الصحافيين ينتمون إلى “واحدة من أكبر شبكات الإعلام” المرتبطة بالغرب. وذكر بيان وزارة الاستخبارات ، أن الشبكة أسستها “البي بي سي” وتعمل “بالتعاون مع العديد من الحكومات الغربية”. وأضافت ، أن هدف الشبكة “استغلال ما تعلمته خلال فترة الفتنة”، في إشارة إلى الفترة التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في 2009 ، وسادتها احتجاجات واسعة وتتهم طهران الغرب ووسائل الإعلام الغربية ، ومن بينها البي بي سي، باشعالها. وأدت الانتخابات التي أعادت ، الرئيس محمود أحمدي نجاد ، إلى السلطة رغم اتهامات المعارضين بالتزوير، إلى موجة إحتجاجات واجهتها قوات الأمن الإيرانية بحملة قمع دامية. وانتقدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” ، اعتقال الصحافيين ودعت إيران إلى الإفراج عنهم. إلا أن وزارة الاستخبارات رفضت تلك الدعوات. وتعتبر طهران الإعلام الدولي الذي يبث بالفارسية ومن بينه البي بي سي، وصوت أميركا وراديو فاردا الممول من الولاياتالمتحدة ويبث من براغ، بأنه معاد لها. وطبقاً للجنة حماية الصحافيين، اعتقلت السلطات الإيرانية 45 صحافياً منذ بداية ديسمبر 2012. يذكر أن ، الصحافيون يعملون لحساب عدد من وسائل الإعلام الإصلاحية ، ومن بينها صحف “الشرق” و”ارمان” و”بحر” و”اعتماد” وصحيفة “اسيمان” الأسبوعية ، إضافة إلى وكالة الأنباء الطلابية. (ا ف ب) | طهران