يعاني أهالي مركز الموسم والقرى التابعة له جنوب غرب جازان الحدودية، من انقطاع التيار الكهربائي المتقطع طوال الشهرين السابقين، ولكن الأمر اختلف على حد قولهم هذا الأسبوع، حيث أصبح الانقطاع مستمراً بشكل دائم في ساعات معينة يومياً. وقال عدد من السكان ل «الشرق»، ومنهم جويد محمد الشقيران: معاناتنا ومعاناة أطفالنا تتلخص في عدم الراحة بعد انقطاع الكهرباء من الساعة 2 إلى 7 صباحاً كل يوم، وانطفاء أجهزة التكييف، مما يتسبب في استيقاظ الأسرة كاملة، إضافة إلى الظلام الدامس الذي نبقى فيه إلى أن تشرق الشمس، وقال إنه مستغرب من اتصاله بالطوارئ الذين أخبروه أن العطل في الشبكة بسبب الرطوبة، واتصاله مسجل عندهم. وأضاف نايف قمير، طالب جامعي، إن هذه الانقطاعات تسببت في عزوف الطلاب والطالبات عن الذهاب إلى المدارس، وعدم التركيز في الشرح والاستيعاب أثناء الدراسة، بسبب عدم انتظام النوم. وقال علي عريبي: إن هذه الانقطاعات بمثابة عقاب من شركة الكهرباء للسكان دون وجه حق، ولو تخلف مواطن عن سداد فاتورة عليه قُطع التيار، بينما شركة الكهرباء تقصر في عملها وتجحف في حقوقنا عليها دون محاسبة لها. بينما طالب فهد قيسي بدفع تعويضات عما تسببه هذه الانقطاعات من تلف وتعطيل للأجهزة المنزلية، وما يلحق بالشخص والأسرة من أذى بسبب اختلال توازن حياتهم اليومية. من جهته، أوضح ل «الشرق» مدير كهرباء منطقة جازان المهندس محمد عجيبي، أن الشبكات تتعرض لاعتداءات برمي أسلاك الكهرباء بطلقات نارية من قبل مجهولين، وتلحق بها الأضرار. مشيراً إلى مخاطبة محافظ الموسم وإبلاغه بهذا الخصوص، ويتم الآن إجراء الصيانة على تلك الشبكات.